وأطلِق هاشتاج، الأربعاء، على “تويتر” حمل وسم: “عمر السومة يشكر بشار الأسد”، وشهد تغريدات واسعة، أغلبها استياء عارم وخيبة أمل من اللاعب، ولم يخل بعضها من “التماس عذر” له. كما ورد في تغريدات أخرى.
إلا أن “فيسبوك” لم يخل هو الآخر، من موجة انتقادات حادة طالت اللاعب الذي فاجأ عشاقه ومحبيه، بظهوره شاكراً رئيس النظام السوري بعد “كل جرائمه بحق السوريين وتدميره البلاد”، بحسب تعليقات، وبعد أن كان السومة من أوائل لاعبي كرة القدم السوريين الذين ناصروا الثورة عليه.
التعليقات السورية، صبّت في غالبيتها انتقاداً حاداً للسومة، التي قيل له في بعضها: “مبارك عليك أنك كسبت الطاغية وخسرت محبة الملايين”.
إلا أن بعضاً من الجمهور العربي طالب “بالتماس العذر” له باعتباره “مضطراً” لشكر الأسد، كونه في سوريا. إلا أن أغلب التعليقات ذهبت باتجاه الاستياء العارم منه والتعبير عن “الصدمة التي نزلت كالصاعقة” على محبّيه مما فعله على شاشة التلفزة وهو “يتلفّظ باسم بشار الأسد”، شاكراً له ولضابط في جيشه يعمل رئيساً لاتحاده الرياضي، اسمه اللواء موفق جمعة.
بعض التعليقات طالبت بتصنيفه “شبيحاً” وتعليقات أخرى طالبت بعدم استقباله مجدداً. تغريدات أخرى وجّهت إليه عبارات قاسية معبرة عن صدمتها مما فعله في شكر الأسد “الذي دمر له مدينته دير الزور”. على حد بعض مما جاء فيها.
وحرصت بعض التغريدات على إبراز صور اللاعبين الذين يعتقلهم نظام الأسد، مذكرة السومة بأن هؤلاء هم زملاؤه، فلم سكت عنهم وعذاب ذويهم؟ بحسب تلك التغريدات.
تغريدات أخرى رأت أن التماس العذر للسومة، بصفته مضطرا لشكر الأسد، بأنها “ثقافة ترقيع للأخطاء” وبأنه يجب الإشارة إلى أن السومة ارتكب “خطأ فادحاً” بشكره “قاتلاً” تفنّن في سفك “دماء شعبه”. على حد ما جاء في بعضها.
البعض كتب: لكل من يقول إن المنتخب السوري لا يمثل حكومة بشار الأسد، تفضلوا هذه الخيانة الكبيرة للوطن. مرفقاً إياها بالهاشتاج الأصلي: السومة يشكر بشار الأسد.
ولا تزال التعليقات والتغريدات الغاضبة تتواصل، علماً أن لعمر السومة حساباً موثقاً على “تويتر” لم يرد فيه أي تعليق بهذا الخصوص، حتى الآن. وآخر تغريدة للسومة على حسابه، تعود إلى الخامس من الجاري، حيث خصّصها لتهنئة المنتخب السعودي لتأهله لنهائيات كأس العام في روسيا 2018، وحصدت تلك التغريدة على مايقارب أربعين ألف إعادة تغريد، وخمسة عشر ألف إعجاب، ومايقارب خمسة آلاف تعليق.