اشار عضو كتلة “الكتائب” النائب نديم الجميل أن “حزب الله كان يتعاطى بالشأن السياسي العسكري الميليشياوي، اما الجزء الاداري السياسي الداخلي فكان متروكاً للثنائي الشيعي، بينما اليوم، بات حزب الله يحضر للعب الدور الكامل في الانخراط في الشأن الداخلي اللبناني”، معتبرا ان ” حزب الله يخبئ كل فساده وراء الكلام والشعارات، فحزب الله هو اول فاسد ونرى ذلك بامتلاكه قوى مسلحة خارج اطار الدولة، بكونه ميليشيا احتلت بيروت ب 7 ايار، كما انه يسيطر على المرفأ والمطار، وبضائعه تمر بدون رقابة الجمارك، عدا عن تجارة الكبتاغون والمخدرات”.
وفي حديث اذاعي اوضح الجميل أنه ” لو توجهت الاهانة التي وجهت لبشير الجميل الى كل من كميل شمعون او رينيه معوض او جبران تويني او حتى رفيق الحريري، لكنت دافعت بنفس الطريقة لأن هؤلاء يمثلون رمزاً وروحاً ووجدانا ًوقضية كلنا ملتزمون بها وقد سقط ألوف الشهداء من اجلها”، مشيرا الى ان “14 آذار السياسية انتهت بسبب المصالح، اما انا فأنتمي الى 14 آذار الشعبية اي لكل مواطن مؤمن بثورة الارز ومؤمن ان النزول الى ساحة الشهداء كان من اجل بناء الوطن”.
وراى الجميل أن “ملف الفساد فتح من قبل حزب الله، واعتقد ان هذه معركة سياسية بامتياز ومعركة هجوم”، لافتا الى ان “الموضوع المالي يجب ان يستقر لا بل الضروري ان يستقر ولكن لا يجب ان يكون بطريقة استفزازية”، موضحا انه “من ابرز اسباب حضوري المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ، هو لأني ارفض ان “يأخذوا 14 آذار بالمفرّق”، وحكومة السنيورة آنذاك كانت حكومة تضم الشهيد بيار الجميّل، وشهدت على الاغتيالات السياسية ومنها استقال وزراء حزب الله”.