Lebanon On Time –
أقيم في دير مار يعقوب كرم سدة قضاء زغرتا “الكرسي الاسقفي” قاعة المحاضرات، ندوة عن الطوباوي البطريرك أسطفان الدويهي تحت عنوان: رائد النهضة الليتورجيا والتاريخية المارونية بالتعاون بين الرابطة المارونية وأبرشية طرابلس المارونية.
حضر الندوة، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم وأعضاء الهيئتين التنفيذية والعامة ورؤساء اللجان، لجنة الثقافة والتراث والحوار بين الأديان التي تابعت إطلاق كتاب الطوباوي الجديد، المؤلفة من الرئيسة نجوى طرزي، أمين سر الأستاذ نقولا أبو ضاهر، مقرر البروفيسور أنطونيوس نجيم.
شارك في الندوة، رئيس لجنة التكنولوجيا البرلمانية النائب طوني فرنجية ممثلاً بمنسق تيار المردة في طرابلس رفلي دياب، النائب ميشال الدويهي ممثلاً بالأستاذ فواز باسيم، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ممثلاً بعضو المكتب السياسي الإعلامية فيرا يمين الوزير السابق أسطفان الدويهي، النائب السابق الدكتور قيصر معوض، النائب البطريركي العام على رعية أهدن- زغرتا المطران جوزف نفاع ممثلاً بالخورأسقف أسطفان فرنجية، النائب السابق الشيخ جواد بولس، منسق اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي- الإسلامي في الشمال المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك جوزاف ابراهيم محفوض، رئيس إتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، الرئيسة السابقة لنقابات المهن الحرة في لبنان نقيبة أطباء الأسنان في طرابلس الدكتورة راحيل الدويهي، رئيس رابطة مخاتير زغرتا- الزاوية المختار ميلاد شاهين، رؤساء بلديات كرم سدة سليم ساسين، بنشعي جوزاف رعيش، كفرصغاب غسان ساميا، مزرعة التفاح سيمون جرجس، وعدد من رؤساء البلديات الحالين والسابقين ومخاتير زغرتا الزاوية الساحل والوسط والجرد، مدير جامعة اليسوعية في الشمال الدكتورة فاديا العلم، رئيسة دير مار سمعان القرن أيطو مزار القديسة رفقا الأخت ريما أبو أنطون على رأس وفد من الراهبات اللبنانيات المارونيات، رئيسة دير ومدرسة راهبات القديسة تريزا للطفل يسوع دار بعشتار الأخت نجاة رومانوس على رأس وفد من الراهبات، عميد كلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس- الكسليك الأب الدكتور الياس حنا، رؤساء أديار الرهبانية اللبنانية المارونية في الشمال، دير مار انطونيوس جديدة- زغرتا الأب سابا سابا، مار جرجس عشاش الأب كليم التوني، مار انطونيوس شكا الأب مارون يوسف، مرشد السجون في الشمال الأب طوني فياض اللعازري رئيس دير مار يوسف للاباء اللعازريين مجدليا، رئيس دير مار سركيس وباخوس أهدن- زغرتا الأب ذكا القزي الأنطوني على رأس وفد من الرهبان، أمين سر عام المرشدية العامة للسجون في لبنان المحامي يوسف الدويهي، وفد كبير من حركة التضامن في زغرتا- الزاوية برئاسة المؤرخ الأستاذ سيمون معوض، وفد كبير من رابطة البطريرك أسطفان الدويهي برئاسة الأستاذ بطرس وهبة الدويهي، الدكتور عكر جبور من هيئة إقليم كاريتاس لبنان في زغرتا الزاوية، وهيئة كاريتاس زغرتا- أهدن، المرنمة ليال نعمة، والمجلس الثقافي التربوي في زغرتا- الزاوية حركة الت ووجوه سياسية وحزبية وثقافية وتربوية وإجتماعية وإعلامية وأدبية.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى عريف الحفل الأب الدكتور الياس حنا كلمة، شبه فيها الطوباوي أسطفان الدويهي بالنسر الذي يفوق كل الطيور، و”قال عنه: هو الذي يتلألأ بين أولاد المدارس كالشمس بين الكواكب، هو فم الذهب الثاني، هو منارة الأمة المارونية ومجدها، هو الأب الفاضل، والمعلم الكامل، هو قبة الحكمة، ومعلم الشرق، هو وحيد عصره، وفريد دهره في العلم القداسة، هو الذي حمل بيعة الله في جلوسه على الكرسي الأنطاكي، والذي صار يضيء نور حياته وشعاع قداسته فيها كالمصباح فوق المكيال، هو بمستوى مار مارون ومار يوحنا مارون ”
المداخلة الأولى كانت لرئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية ورئيس اللجنة البطريركية للشؤون الليتورجيا والزائر الرسولي على اليونان المطران يوسف سويف تحت عنوان” البطريرك الدويهي في إصلاح الكنيسة الليتورجيا المارونية وأهمية كتاباته التي تسعى إلى تطوير الإنسان وتعريف الناس بتاريخ ولاهوت الكنيسة المارونية”٠ وقال : ” أن البطريرك الدويهي شكل مرجعاً أساسياً في كل ما نقرأه ونكتبه اليوم في الكنيسة المارونية. ولايمكن أن ينكب شخص كي ينتج هذا الكم الهائل من الكتابات إلا أن يكون رجل الله، نحن أمام اية من الله”.
أضاف :”من منا كان يعرف الكنيسة المارونية لولا وجود البطريرك الدويهي الذي كتبها بلاهوتها وروحانيتها. هو المصطفى من الله. فالرب زينه بموهبة القداسة، لقد كان شغوفاً للعلم، وكان همه الوحيد أن يكتب لينمي الإنسان ولكي يعرف شعبه على هويته وثرائه، وأن يرمم الكنيسة المارونية ويجسدها. فقد كان لديه الهم الرعوي، وكان يمتلك سهولة التكيف مع الواقع، فكانت لديه رتبة طويلة وأخرى مختصرة، البطريرك الدويهي بأختصار هو منارة الأقداس.
ثم تحدث البروفسور أنطون نجيم عميد كلية الآداب السابق في جامعة الروح القدس- الكسليك تحت عنوان “البطريرك الدويهي عالم التاريخ” فقدم نظرة عن البطريرك الدويهي كعالم تاريخي، مسلطاً الضوء على كتاباته ودوره في إعادة اكتشاف الهويةالمارونية وإلهام الجماهير بتاريخها وثقافتها. وقال :”ركز البطريرك الطوباوي أسطفان الدويهي أبحاثه على التراث الماروني، بحيث أنه حدد بدقة الأسباب والأهداف التي دفعته إلى الكتابة: أما نحن فقد حملتنا الغيرة لنشرح عن ملتنا المارونية، لا لأجل الثناء والأفتخار، ولا لنلتمس محامدها، ولنصف للقارئين شرف السلفاء والخلفاء من رؤسائها، بل لننقذها من الثلب الباطل الذي أوجبه أصحاب التواريخ من زعمهم الباطل. لج علينا ناس كثيرون، غرب وقرب من أصحاب العلم والصداقة حتى نمدهم بصحة الإعلام عن أصل جماعتنا الموارنة، وعن إتحادهم مع الكنيسة الجامعة، بسبب أننا طفنا جميع الكنائس والأديرة، وغربلنا الكتب التي وقفنا عليها، وجمعنا رسائل الباباوات وأصحاب الولايات المبعوثة إلى البطاركة وفحصنا كافة رتب البيعة، وشرحنا على تواريخ بلدان الشام منذ بدء الهجرة إلى وقتنا هذا، مما نظرناه في كتب النصارى والمسلمين لنحظى بصحة الأخبار”.
واستعرض الدكتور جان جبور مدير كلية الآداب في الجامعة اللبنانية سابقاً، تحت عنوان”البطريرك الدويهي فكر نهضوي قبل الأوان”، أهم إنجازات البطريرك الطوباوي ونهجه الفكري ورؤيته للنهضة الدينية والإجتماعية، مشيراً إلى جهوده في تحقيق التوازن بين التقاليد الدينية والتحديات الحديثة، وتأسيسه لمؤسسات ومراكز بحثية تسهم في تعزيز الثقافة والتعليم. وقال : لم تمنع الضروف السيئة البطريرك الدويهي من المبادرة بكل ما أوتيا من علم ومعرفة وعزم وطيد إلى إطلاق ورشة نهضوية. فهو بدأ منذ تسلمه البطريركية بتنظيم شؤون طائفته وتحديثها متأثراً بتنظيمات المجمع التريدنتيني الرابع في أوروبا. لكنه حافظ على توازن سليم بين الأنفتاح على كنيسة روما، حيث حصل ثقافته، وبين الإبقاء على خصوصيات الكنيسة المارونية الأنطاكية السريانية التي تعيش جنباً إلى جنب مع سائر الكنائس الشرقية، تحيط بها شعوب من غير المسيحين. كان هاجسه إعطاء الطائفة هوية مشرقية مطعمة بتنظيم لاتيني غربي، أي الجمع بين الأصالة والحداثة.
أخيراً كان عدة مداخلات للسفير خليل كرم رئيس الرابطة المارونية المونسنيور فرنجية والدكتور قيصر معوض والأستاذ بطرس وهبة الدويهي وبعض المدعوين
ثم أقيمت الضيافة بعد الحفل في قاعة الدير بعدها أستضاف المطران سويف السفير كرم رئيس الرابطة المارونية وأعضاء الهيئة التنفيذية ولجنة الثقافة والتراث والحوار بين الأديان على مائدة المحبة في الدير