أبعدت الصدفة عن النجم النيجيري نوانكو كانو مهاجم إنتر ميلان السابق، شبح تلقيه مصير الكاميروني مارك فيفيان فوي والإيفواري شيخ تيوتي اللذين لفظا أنفاسهما الأخيرة داخل الملعب، بعدما اكتشف من خلالها معاناته مرضًا في القلب، لتشكل لحظة فارقة في حياته ودفعته للتوجه للأعمال الخيرية وإنقاذ حياة المئات.
وكشف كانو في تصريحات لصحيفة “الغارديان” البريطانية أنه تمكن من إنقاذ حياة 542 من مرضى القلب في أفريقيا، عبر المؤسسة الخيرية لعلاج الأطفال التي أسسها بعد التجربة التي عاشها واقترب فيها من الموت.
وفِي حواره مع الصحيفة، قال صاحب الـ42 عاماً: “لقد أنقذنا 542 طفلاً، تعاقدنا مع مستشفيات لغرض الفحوص، ونعمل على نقل بعض الحالات إلى دول أخرى للخضوع لجراحات، هذا الأسبوع توجه أربعة مرضى إلى السودان، وتكللت عملياتهم بالنجاح، وهناك ستة آخرون على وشك المغادرة”.
وأضاف اللاعب السابق، الذي غادر الإنتر عام 1999 وأكمل مشواره في إنكلترابصفوف أرسنال ووست بروميتش قبل أن يعتزل في بورتسموث عام 2012: “أعرف حجم الألم الذي مررت به كشاب، لذا أدرك مدى معاناة الأطفال مرضى القلب، لقد شاهدنا لاعبين مثل مارك فيفيان فوي فارقوا الحياة في الملعب، وحالات أخرى كثيرة مثل شيخ تيوتي”.
وقال اللاعب الدولي السابق الفائز مع نيجيريا بالميدالية الذهبية في أوليمبياد 1996: “الأندية والاتحادات عليها أن تحرص على إجراء فحوص عامة للّاعبين، ما الذي يمنعهم من فعل هذا كل ثلاثة أشهر؟ فكان من الممكن أن أموت في الملعب لو لم يكتشف الإنتر مشكلتي”.