للمرة الثالثة في غضون نصف سنة، قمة تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو.
وقبيل توجهه إلى روسيا، وصف نتنياهو في بيان علاقات تل أبيب وموسكو بـ”المهمة جدا” لأمن “إسرائيل”، وقال إن “اللقاء مع بوتين سيبحث الأوضاع في سوريا والملف الإيراني والاحتياجات الأمنية الإسرائيلية”.
وكان نتنياهو أشار في وقت سابق، إلى أنه سيوضح في هذا اللقاء مرة أخرى المبدأين الأساسيين اللذين يميزان السياسة الإسرائيلية، أن “إسرائيل” لن تقبل بتموضع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية – ليس في مناطق قريبة من الحدود وليس في مناطق بعيدة عنها-، وثانيا مطالبة الجيش السوري الحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك من العام 1974 بحذافيرها، في ضوء محاولات النظام المتكررة في الأمم المتحدة لتقييد نشاط قوات الامم المتحدة التي انيط بها تطبيق هذه الاتفاقية.
وقبيل وصول نتنياهو لفت اعلان موسكو وعلى لسان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن استعدادها لبحث مسألة تزويد النظام السوري بصواريخ إس-300، الامر الذي تعترض عليه تل ابيب.
وأضاف شويغو ان “العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي على سوريا يظهر ضرورة وجود منظومات دفاع جوي حديثة لدى السوريين”.
ولايتي
في المقابل وبالتزامن مع زيارة نتنياهو، يصل إلى موسكو علي اكبر ولايتي لنقل رسالة الى بوتين من المرشد الايراني.
وتأني هذه الزيارة في وقت حساس لعدة أمور منها القمة الأمريكية-الروسية التي ستحصل في الأيام المقبلة، وستطرح فيها العديد من المواضيع، وبطبيعة الحال الوضع الإيراني سيكون محور هذه اللقاءات سواء في الداخل الإيراني أو الموضوع النفطي، إضافة إلى العقوبات الاميركية الجديدة والتي ستبدأ في تشرين الثاني المقبل.