نظّمت مجموعة ضمّت أكثر من ٥٠ ناشطاً وناشطة فاعلين في مدينة طرابلس بالتعاون مع المعهد اللبناني لدراسات السوق، حملة مناصرة بعنوان: “أهلا_بهالطلة_بطرابلس” وـ “معلمي Come to Tripoli”، حضرها حشد من نواب المدينة وفعالياتها، وذلك يوم الجمعة ١٢ آب ٢٠٢٢ في معرض رشيد كرامي في طرابلس الساعة ١:٣٠ ظهراً.
وقد هدفت هذه الحملة إلى وضع طرابلس على الخريطة السياحية ومتابعة تنفيذ خطوات تعزز من قدرتها على جذب الزوار.
افتتح الوقفة٫ الإعلامي نخلة عضيمي مرحباً بالحضور ومشدداً على أهمية الإرث التراثي والتاريخي والحضاري للمدينة، ثمّ تلت ذلك كلمة لكل من الناشطين الآنسة ماري لين العلي والسيد حسام بربارة، اللذين طالبا النواب بالعمل أولاً مع وزارة الداخلية والبلديات لتعزيز الأمن في مدينة طرابلس من خلال الخطط الأمنية وتطبيقها، إلى جانب القيام بجولات أكثر في المدينة وتصويرها للتشديد على عدم وجود ما يدعو للخوف وأنّ طرابلس مدينة آمنة بالفعل. وقد طالبا ثانيا بالعمل مع السلطات المحلية في المدينة للاهتمام بشكل أكبر بنظافتها، ولا سيّما نظافة الخانات والأحياء القديمة والأحياء الأثرية. أمّا ثالثا، فقد جرت الإشارة إلى أن السياحة لا تكون دون تواجد مكان للمنامة، ومن هنا المطالبة بإيلاء قدر أكبر من الاهتمام لفندق quality in الفندق الوحيد المجهز والتعاون مع السلطات المعنية لإيجاد الحل لهذه القضية وتلزيمه في أسرع وقت.
بدوره أثنى النائب إلياس خوري على شعار: معلمي Come to Tripoli، متوجّهاً إلى “معلمات طرابلس ومعلمي طرابلس” وأن المطلوب تضافر أيدي أهل طرابلس بكل فاعلياتها ومقوماتها لإيجاد الحلول لما تمرّ به، داعياً لتشكيل خلية أزمة حالية تواكب المشاكل الموجودة وتتكون من كل شرائح المجتمع الطرابلسي.
وفي كلمته شدد النائب جميل عبود على ضرورة بذل الجهود في سبيل إعادة تأهيل طرابلس لتكون على الخريطة السياحية، بهدف استقطاب السياح من جميع أنحاء العالم، بل ومن داخل لبنان أيضا. كما حثّ الوزارات المعنية على القيام بدورها لإطلاق المشاريع الإنمائية في الأسواق الداخلية التي تحتضن الآثار حتى يعود لطرابلس دورها الفعال على الصعيد السياحي.
وتحدث د. سامي رضى ممثلا النائب كريم كبارة في كلمته عن جمال طرابلس وطبيعتها وآثارها بعيداً عن السياسة، مشدداً على أن طرابلس تمتلك كل المقومات ومناشداً رئيس الحكومة ووزير الداخلية والنواب تفعيل الأمن في طرابلس.
بدوره تحدّث د. محمد ناجي ممثلاً النائب طه ناجي عن حضارة طرابلس وتاريخها وأهلها، شاكراً جهود الناشطين والفاعلين المهتمين بقضايا طرابلس.
أمّا د. موسى العش ممثلاً النائب إيهاب مطر، فقد تمنّى على الشباب الحاضرين أن لا يفقدوا الأمل لأنه هو الذي سينهض بمدينة طرابلس، مشدّداً على أن طرابلس ما زالت رغم كل شيء تنبض بالحياة.
وقد عرضت مديرة المعهد اللبناني لدراسات السوق الآنسة كريستال مارديني أهداف البرنامج التي تضمّن أكثر من ٥٠ شاب وشابة من طرابلس قاموا باختيار حملة مناصرة تهدف إلى إعادة طرابلس إلى الخريطة السياحية. كما شدّدت على أهمّية السياحة باعتبارها تؤمن العملة الصعبة التي تستخدم لاستيراد حاجياتنا الأساسية، موضحةً أنها تخلق فرص عمل وتخفض الفقر وأن لطرابلس مقومات سياحية مهمة على الصعيد التاريخي والحضاري والخدماتي وكرم الضيافة. وقد اختتمت حديثها بالإشادة بشعار معلمي come to Tripoli