وطالبت ميليشيات تسمى لواء أنصار المرجعية، رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان، بالسماح لها بالتوغل لمسافة ثلاثين كيلومترا بحجة قتال داعش في القرى المتاخمة للحدود العراقية السورية. مضيفة أنه من واجبها الدفاع عن الأراضي العراقية من خطر قادم من داخل الحدود يهدد أمنها.
وتعتبر نية ميليشيات الحشد بدخول سوريا ليست حديثة العهد، بل تكرر الترويج لها مرات عدة، ومن أبرز قادة الحشد إعلاميا وعسكريا وأثيرت تكهنات وتساؤلات لا تزال قائمة حول كيفية السيطرة على ميليشيات تتهم بالطائفية وتنتشر في معظم مناطق العراق، وتجاهر بولائها لإيران.
ولم يصدر أي رد من جانب الحكومة إلى الآن على طلب الميليشيات، إلا أن رئيسها حيدر العبادي والذي كان من الداعمين لإلحاق ميليشيات الحشد بالقوى المسلحة النظامية، رغم اعتراض العديد من الأطراف، كان قد تعهد قبل شهر واحد بعدم السماح لأي أحد بتجاوز الحدود العراقية، مشيرا إلى أن الجيش سيعمل على تأمينها، فيما يرى مراقبون بأن طلب أنصار المرجعية هدفه فقط إحراج العبادي.
وتسيطر ميليشيات تابعة للحشد على نحو 80 كيلومترا على امتداد الحدود غرب الموصل، في حين تحدثت مصادر محلية في محافظتي دير الزور والحسكة السوريتين، عن دخول مقاتلي الحشد بالفعل إلى الأراضي السورية في وقت سابق، وسيطرتهم على عدة قرى بعد انسحاب تنظيم داعش منها.