وقال أمام زواره : لا يختلف اثنان على كفاءة القضاة الخمسة الذين تم انتخابهم ونزاهتهم واستقامتهم والميزات التي يتحلون بها، وهي بالتأكيد تؤهلهم لتولي أعلى سلطة قضائية مولجة بالفصل في القوانين والشكاوى بشأنها، الا ان الاختيار على اساس الولاء والانتماء ادى الى تشويه الصورة وتاليا الى تكريس الانطباع ان ما جرى محاصصة اساءت الى دور المجلس الدستوري. هذا الامر من شأنه ان يترك انعكاسات سلبية على ثقة المواطن او الطاعن امام هذه الهيئة، وعلى عمل المجلس والملفات المطروحة أمامه ، خصوصا وأن الامر سيتكرر حكما في خلال تعيين الاعضاء الخمسة الاخرين من قبل الحكومة، لاستكمال عقد المجلس الدستوري. وهنا اتوجه بنداء الى الاعضاء كافة بأن يحافظوا ،كما عرفناهم،على مناقبيتهم لازالة الالتباس الذي شاب عملية اختيارهم.
وردا على سؤال عن اقرار المجلس النيابي اقتراح القانون المتعلق باعفاء اولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من اجنبي من الاستحصال على اجازة عمل والمقدم من “كتلة الوسط المستقل ” التي يرأسها قال:لقد تقدمنا بهذا الاقتراح كخطوة اساسية على طريق احترام حقوق المرأة اللبنانية واولادها، طالما ان موضوع منح الجنسية لاولاد المرأة اللبنانية المتزوجة من اجنبي لا يزال بعيد المنال للاسباب المعروفة. صحيح أن الخطوة وحدها غير كافية ،الا انها تشكل تعويضا صغيرا للام اللبنانية.
وعن تحرك العسكريين المتقاعدين امس قال: قد تكون لدينا تحفظات على الطريقة التي عبروا فيها عن مطالبهم، حيث أنهم عاقبوا فعليا من يتعاطفون معهم لجهة قطع الطرق عليهم وازعاجهم وتعطيل حركتهم، الا ان ما يعبرون عنه هو صرخة حق يجب أن تؤخذ بالاعتبار، ولا يجوز استسهلال السعي الى تخفيف العجز من جيوب الطبقات المتوسطة والفقيرة او المتقاعدين والتغاضي على الهدر الكبير الكامن في اكثر من قطاع . على الرغم من ذلك فاننا ننوه بالاتجاه الى تخفيف العجز في الموازنة لانها خطوة ضرورية يجب استكمالها باصلاحات اقتصادية بنيوية لتنمية الاقتصاد وتطويره.
لقاءات
وكان الرئيس ميقاتي استقبل وفودا شعبية ونقابية عرضت له مطالبها. كما استقبل الهيئة الادارية الجديدة ل” المركز الثقافي الاسلامي” برئاسة الدكتور وجيه فانوس الذي قال” ان الزيارة هي لاجراء جولة افق بشأن التطورات الراهنة والشؤون اللبنانية عموما.كما تطرق البحث الى المشاريع المقبلة للمركز ودعم الرئيس ميقاتي المستمر له”.