نظمت “رابطة انصار تيار العزم” مهرجانا شعبيا حاشدا ل “لائحة العزم”، في حضور الرئيس نجيب ميقاتي وأعضاء اللائحة، في باحة مركز الحدادين التابع لجمعية العزم والسعادة الاجتماعية في طرابلس.
وقال ميقاتي في المناسبة: “اردنا ان تكون بداية اللقاءات من منطقة باب الرمل حيث ارتبطنا واياكم منذ سنوات طويلة بمسيرة تعاون بادية للعيان في كل المجالات، ونحن لم نعتمد في عملنا على التسويف والوعود، بل نضع أمامكم ما عملناه وأنجزناه، وسنبقى معا بإذن الله، وإلى جانبكم حكما بعد السادس من أيار”.
وشدد على “عدم الدخول في السجالات والشتائم والتعرض للآخرين”، وقال: “ان من ابرز ثوابت كل اعضاء هذه اللائحة احترام استشهاد الرئيس رفيق الحريري والتمسك بمعرفة الحقيقة كاملة في موضوع اغتياله. نحن ايضا متمسكون بسيادة لبنان وبالجيش اللبناني وبحصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية”.
وتابع: “يتكلمون عن الوصاية؟ ونحن نقول لهم إن طرابلس لا تقبل لا واليا ولا وصيا عليها، وأعضاء اللائحة جميعا يعملون لمصلحة طرابلس وأهلها”.
وختم ميقاتي: “موعدنا في السادس من أيار في صناديق الاقتراع، فانتخبوا ما يمليه عليكم ضميركم، وانا متأكد ان الضمير الطرابلسي هو الضمير الحي الذي يحسن الاختيار”.
الجسر
وقال الدكتور محمد نديم الجسر: “دولة الرئيس نجيب ميقاتي، أرجو أن تسمح لي في بداية كلمتي المقتضبة، أن أعلن تأييدي الكامل للرئيس سعد الحريري في خطابه الذي وجهه اليوم إلى أهل بيروت عندما ناشدهم أن لا يتركوا أحدا يسيطر على قرار العاصمة. لذلك نقول للرئيس الحريري أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، دعوا لنا اذن قرار طرابلس، لا تصادروه ولا تستملكوه”.
وتابع: “أريد من كل واحد منكم أن يتساءل بينه وبين نفسه، ما سر هذه الحملة الشعواء على الرئيس ميقاتي ولائحة العزم؟ لماذا هذا الكم من التخوين والتجريح والتزوير؟ ألأننا نشبهكم؟ ألأننا من صميم هذه المدينة ومن نسيج دروبها وأزقتها وتكاياها وزواياها؟ نقول لهم: “هنيئا لكم تعويذاتكم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، والعين الرزقاء. أما نجيب ميقاتي فنذكره بقوله تعالى: “فإنك بأعيننا”.
أضاف: “نحن قيمتنا ليست بعناوين تتصدر الصحف وتقول: “انا شارلي” ليسترضوا بها الذين تعرضوا لكرامة النبي صلى الله عليه وسلم. بل كلمتنا نحن “صلى الله عليك يا رسول الله، أرواحنا وأولادنا فداك يا رسول الله”.
وخاطب الرئيس ميقاتي بالقول: “يا دولة الرئيس الحبيب المحب لمدينته نقول لك: “إصبر وما صبرك إلا بالله، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. أكتفي بأن أقول لكم ما قاله القرآن الكريم: “الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر”.
سلطان
وقال السيد توفيق سلطان: “ان هذه المنطقة ليست “جبل النار”، ولكنها جبل الوطنية والقومية العربية. هذه المنطقة التي أعطت المناضلين حقهم، بدءا بالدكتور الراحل عبد المجيد الرافعي، مرورا بالرئيس الشهيد رشيد كرامي. واليوم: على قدر أهل العزم تأتي العزائم. فالرئيس ميقاتي عندما أنشأ هذا المكان، لم يقصد منه إنشاء مركز انتخابي، بل مركز خدمات اجتماعية ومسجد، إضافة إلى الهدف الأسمى من إنشاء “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية”، والمتمثل في بر الوالدين المرحومين: عزمي ميقاتي وسعاد الغندور”.
وتابع: “نحن اليوم في “لائحة العزم والسعادة”، سنكون سعداء بالنتائج بإذن الله. وعندما يسألني الصحافيون كيف أتوقع نتائج الانتخابات، أجيب أنني أتوقع فوز لائحتنا كاملة، لأنها لائحة طرابلسية صرفة أصيلة، ليس فيها ثغرات، تجمع بين أعضائها المبادىء والأخلاق، والرؤية الموحدة والنهج الواحد لمصلحة المدينة وأهلها”.
ولفت سلطان إلى وجود “خطاب هابط، لن ننجر إلى دركه، نحن ومن ينافسنا في الانتخابات، أبناء مدينة واحدة، نتنافس في خدمتها. الخيار خياركم: طرابلس ستستعيد دورها، ولن تكون ملحقة، ولن تنضم إداريا إلى قضاء البترون، مع احترامنا للمنطقة وأهلها، ولن تكون إدارتها السياسية من خارجها، لأن أهل المدينة أقدر على معايشة معاناتها، و”أهل مكة أدرى بشعابها”.
واستذكر سلطان الهتافات أثناء التظاهرات الوطنية أيام الشباب حيث كانوا يرددون: “لن نلين…لن نلين، لن يموت العزم فينا”، خاتما بالقول: “نحن مستمرون”.
درويش
وقال الدكتور علي درويش: “ماذا عساي أقول وأنا أرى آلاف العيون تنظر إلينا بمحبة وأمل، وتقول: “أنتم أمل هذه المدينة”. دولة الرئيس، زملائي في اللائحة، أيها الحفل الكريم أبناء طرابلس. أنتم تغذوننا بالمحبة والمودة، وتقولون: “نحن أوفياء لمن يحبنا، لأننا نحس بمحبتكم وانتم تشعرون بمحبتنا التي تنبع من القلب لتصب في القلب، وستترجم في السادس من أيار داخل صناديق الاقتراع”.
أضاف: “عندما أصر الرئيس ميقاتي على وجودي في اللائحة، قال إننا في طرابلس عائلة واحدة، والمدينة تجمعنا، وهي مدينتنا، ونحن لا نقبل إلا أن نعود لأصالتنا. نحن لنا الحق بحياة كريمة، حياة أفضل، وهذا لا يتحقق إلا بتكاتفنا جميعا. ما نعيشه لا يمكن أن نرضى به، نريد الأفضل لأبنائنا، وهذا ما نسعى لترجمته في السادس من أيار المقبل، يدا بيد”.
نحاس
وقال الوزير السابق نقولا نحاس “يا أبناء طرابلس، يا أبناء مدينتي، أيها الأعزاء. عانيتم وعانينا، صبرتم وصبرنا، استغلوا أوجاعكم، ولكن “الشمس طالعة، والحقيقة ساطعة”. نحن معكم، ولن نخذلكم، عازمون أن نبقى يدا بيد، لتعود طرابلس مدينة زاهية متقدمة، متطورة سابقة لغيرها. هكذا كانت قديما، وهكذا ستعود. نحن مصممون أن لا نطلق الوعود الكاذبة ونحن من قلب هذه المدينة ومن رحمها، وهذا ما تدل عليه هذه اللائحة، لأنها لم توجد بناء على تحالفات تحقق مصالح انتخابية تنتهي عند صدور النتائج. هذه اللائحة دائمة للمدينة وأهلها. نسمع الكثير من الوعود، و”النغمة مستمرة”، ولكني أقول: فتشوا على من “يعطيكم الصنارة بدل السمكة”، فتشوا على من يؤمن مشاريع إنشائية، وقد بدأت بالفعل: فالرئيس ميقاتي بدأ التوظيف، فالمهم هو الفعل وليس الكلام، والأيام كفيلة بتبيان لمن هذه المدينة، وكيف تحكم من أهلها، وكيف يبقون فيها”.
أضاف: “يقولون أن طرابلس وفية، نعم. ولكن نؤكد لكم أننا سنبقى أوفياء معكم ولكم، وسنعمل كل ما في وسعنا لنكون أوفياء لكم ولهذه المدينة، عشتم وعاش الرئيس ميقاتي وعاش لبنان”.
المقدم
وألقى الدكتور رشيد المقدم كلمة قال فيها: “إن الدولة غائبة عن طرابلس، إلا عن ظلم الناس، وجباية الضرائب التي تصرف أموالها في مشاريع خارج المدينة. هذا اللقاء هو بداية التغيير: ففي غياب الدولة، تطغى الهموم المعيشية على المواطنين، وفي مقدمها الهم الطبي والاستشفائي، مع أن الطبابة يفترض أن تكون حق كل مواطن. وإننا نأسف أشد الأسف لما آل إليه وضع المستشفيات الحكومية، التي صرفت عليها أموال طائلة دون فعالية. ومن غير المقبول أن يذل المواطن غير المضمون على أبواب المستشفيات، وان يقضي المضمون أوقاته في طوابير الذل داخل مبنى الضمان. أين ضمان الشيخوخة الذي نسمع به منذ زمن؟ إننا إذ نذكر كل ذلك، فإنه لا بد من ذكر جهود ابن طرابلس الرئيس نجيب ميقاتي، الذي أخذ على عاتقه معالجة قسم لا بأس به من هذه المشكلات من دون انقطاع، ومنذ عشرات السنين”.
وتعهد المقدم ب “إكمال المسيرة في خدمة المدينة بطاقاتنا، لنصل إلى حلول لمشكلاتها المزمنة، والتي بالرغم من ضخامتها، إلا أنها ممكنة الحل، فالمهم، من سيبقى في خدمة المدينة بعد يوم الاستحقاق المنتظر”.
الهوز
والقت الدكتورة ميرفت الهوز كلمة تحدثت فيها عن اعتزازها بهذا الجمع، وقالت: “انا من الحدادين، وتاريخي يعود إلى هذه المنطقة. ان المدينة تحتاج إلى من يحميها بيئيا، ومن يدافع عنها على هذا المستوى، ويولي أبناءها وصحتهم الاهتمام المطلوب”، مشددة على “دور المراة في المجتمع، وعلينا جميعا ان نتكاتف من أجل تحصينها وتمكينها لكي تكون عنصرا فاعلا ومنتجا، وشريكا للرجل في تحقيق التنمية الاجتماعية”.
وقالت: “أنا منكم ولكم. دولة الرئيس، أشكرك أنك اخترتني لأكون في اللائحة، وإن شاء الله بتصويتكم وإرادتكم وعزمكم، ستصل اللائحة ونحقق آمالكم، والوفاء موجود في أهل الوفاء، وأنتم أهل الوفاء، والسلام عليكم”.
حمامي
وكان اللقاء استهل بكلمة لرئيس الرابطة مازن حمامي قال فيها: “كل مواطن في هذه المدينة مسؤول عن فوز لائحة العزم، ليس فقط بصوته الشخصي، بل في محيطه الأوسع”، وتساءل: “عندما كانت مؤسسات الرئيس ميقاتي لا تزال تفتح أبوابها وتقدم الخدمات، أين كان الآخرون؟” مؤكدا “أن المعركة في السادس من أيار ستكون ديموقراطية وحضارية بامتياز”.