خاص LebanonnOn Time – جوزاف وهبه
سؤال بسيط يطرح نفسه:ماذا يفعل نجيب ميقاتي، كرئيس للحكومة، في السراي؟فهو لا ينفكّ يردّد أمام كلّ الوفود التي تزوره أنّه غير قادر على فعل هذا..وعاجز عن فعل ذاك!
صباح اليوم، أعلن من مكتبه أنّه “عاجز” عن تأمين 4 ملايين دولار لتوفير متعة الشعب اللبناني في مشاهدة المونديال، والذي وفّرته حتى سوريا لشعبها الغارق في متاهة الحرب:فأيّ عجز يظهره هذا الرجل؟
لو كان رفيق الحريري في السراي لحلّ المسألة باتصال هاتفي، ليس إلّا، مع أمير قطر..ولو كان سعد الحريري، ربّما استغرق معه الحلّ ساعة أو ساعتين لا أكثر، مستعيناً في أصعب الأحوال بالمال اللازم من جيبه الخاص..فماذا ينقص الميقاتي ليكون رئيساً بالفعل، وليس مجرّد رئيس إفتراضي؟
وفي لقاء آخر، اليوم أيضاً، مع مدير عام مصرف الإسكان أنطوان حبيب، أعلن رئيس الحكومة مجدّداً عجزه عن إقناع دولة الكويت بتسهيل حصول لبنان على القرض الميسّر، والذي سبق إقراره من قبل صندوق التنمية الكويتي لصالح مصرف الإسكان اللبناني.وبدل أن يبادر الى الإتصال بالمعنيين في الكويت – كما يفترض بأيّ رئيس حكومة جدّي أن يفعل – رمى كرة المسؤولية على عاتق المدير حبيب وعلى رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر اللذين باتا يدوران في الحلقة المفرغة:الأمر يستدعي تدخّلاً سياسياً من رأس الهرم، وهذا الرأس – كما السلطة – عاجزون بالتمام والكمال!
لو كان في السراي رئيس حاكم، لحلّت أزمة المونديال باتصال واحد..وحلّت أزمة القرض السكني باتصال آخر.المسألة، كلّ المسألة، في شخصية الحاكم، وفي مدى الثقة به..رحم الله من بنى السراي الكبير، ولو دامت له لما وصلت الى من يعلن عجزه الدائم على الملأ..حتى أنّه لم يبادر الى إصلاح ما هدمه إنفجار المرفأ:فمن يرتضي السكن وسط الخراب، لا يستطيع أن يحمل الأمل أو الحلول لشعبه!
من جديد، نختم بما بدأنا به:ماذا يفعل الرئيس نجيب ميقاتي في السراي؟