صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي الاتي:
بات واضحا أن ثمة محاولات لجر البلاد الى فتنة طائفية ومناطقية، تشبه بدايات الحرب اللبنانية الاليمة، عبر إرتكابات وافعال وشعارات عنصرية بشعة تستتبعها ردات فعل بشعة ايضا. وما حصل ليل أمس، والموثق باشرطة فيديو وتسجيلات، هو مثال صارخ على هذا الامر وجرس انذار جدي للجميع بوجوب التوقف عن الرقص على أوتار الفتنة والتحريض.
من هنا مطلوب من القضاء إعتبار ما حصل بالامس إخبارا وتوقيف جميع المتورطين والمحرضين ومحاسبتهم ، وعدم المرور على الحادثة مرور الكرام، لدرء الشرور المستطيرة التي تهدد الوطن. وقد اوعزت الى الهيئة القانونية في “تيار العزم” لتقديم إخبار رسمي الى جانب مقام النيابة العامة التمييزية،للتحقيق في محتوى التسجيلات والافلام المتعلقة بما حصل، مع كل من له علاقة بهذه الواقعة الخطيرة، التي تحضّ على الفتنة وترويج الشعارات العنصرية والاعتداء على مواطنين عزل ونعتهم بإنتمائهم المناطقي كأنها شتيمة.
تبقى كلمة لأهلي في طرابلس: لقد كانت الفيحاء على مر تاريخها، وفي احلك ظروف الحرب، قدوة في الوطنية والحفاظ على العيش الواحد والانفتاح على كل المناطق اللبنانية ، فلا تسمحوا لأحد بان يجرنا الى الفتنة البغيضة . طرابلس تجسّد صورة لبنان الواحد، ونحن نفخر بهذه الصورة فلنبق اوفياء وأمناء لتاريخنا الوطني وارث مدينتنا، ولا نسمح لمروجي الفتن بتحقيق غايتهم.