سيصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى مونديال روسيا وعمره 33 عاما في فرصة قد تبدو الأخيرة له لحصد الكأس العالمي وإضافته لخزينة ألقابه الممتلئة والتي زينها العام الماضي بلقب أمم أوروبا.
وسيكون منتخب إسبانيا، بطل العالم في 2010 وأوروبا في 2012، هو “العدو” الرئيسي للبرتغال بالمجموعة الثانية التي تضم أيضا المغرب وإيران، كما ستكون هذه المرة الثانية التي تتواجه فيها البرتغال وإسبانيا بالمونديال، بعد ثمن نهائي 2010 وحينها فاز منتخب “لاروخا” بهدف نظيف للاعب ديفيد فيا.
إذن ستكون هذه فرصة للاعب الأفضل في العالم للانتقام من إسبانيا خاصة وأنه يعلم طريقة لعبها جيدا باحترافه منذ سنوات في الليغا، ولا أحد يعلم أين سيكون نجم ريال مدريد وعمره 37 عاما عندما سيقام مونديال قطر، لهذا فمونديال روسيا سيكون الأكثر أهمية لـ”الدون” وقد يكون آخر ظهور له بكأس العالم بعد مشاركته في نسخ ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014.
وكانت أفضل أرقام المنتخب البرتغالي مع كريستيانو في ألمانيا، عندما أقصي من الدور نصف النهائي على يد فرنسا بهدف نظيف، قبل أن يخسر أمام المنتخب صاحب الأرض بثلاثة أهداف لواحد، وكان وقتها منتخب “الملاحين” يقوده لويس فيجو.
وبعدها بأكثر من عقد، سيعود كريستيانو لمحاولة الفوز بالمونديال مع البرتغال، التي ورغم تتويجها بلقب أمم أوروبا، إلا أن الشكوك حول تقديمها لمشوار جيد في روسيا تهيمن عليها أكثر من اليقين، نظرا لأنه “لا يمكن التبؤ” بنتائجها.
كما أن العيب الكبير الذي تعاني منه البرتغال أن فريقها يدور حول فلك كريستيانو رونالدو، في ظل وجود عدد قليل من النجوم القادرين على إنجاز الأمور.
كما أن العديد من المحللين يعتبرون مدرب البرتغال، فرناندو سانتوس، هو مهندس نجاحات المنتخب الأخيرة أيضا في القارة الأوروبية، وهو الذي يعتمد على أسماء بعينها للدفع بها مثل آندري سيلفا (ميلان)، جونكالو جويديس (فالنسيا)، جواو موتينيو (موناكو) وبيبي (بيشكتاش) الذين يقدمون الخبرة اللازمة للمنتخب إلى جانب كريستيانو.
في المقابل هناك أسماء أخرى تراجع دورها منذ حصد اللقب الأوروبي في فرنسا، كجواو ماريو (إنتر) وريناتو سانشيز (سوانزي)، حيث لم يحافظا على نفس المستوى مقارنة بالسابق وينتظر المدرب استعادتهما لتألقهما اللازم لنجاحات البرتغال.
ولكن المدرب يركز بشكل خاص على استعادة سانشيز لتألقه، حيث كان احدى مفاجآت اليورو الأخير لينتقل إلى بايرن ميونخ الألماني مقابل 35 مليون يورو، لكن انتهى به الأمر معارًا إلى سوانزي سيتي.
ويسعى سانشيز للفت الانتباه بالتألق في البريميير ليج، حيث حجز مكانا له مؤخرا بالفريق الأساسي للمدرب بول كليمنت، لكنه لم يخض سوى ثلاث مباريات بتصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال، حيث ينتظر فرناندو سانتوس المزيد منه ليضمه في تشكيلة المنتخب العام القادم.
وبالتأكيد سيقتصر الصراع على بطاقتي المجموعة إلى ثمن النهائي بين البرتغال وإسبانيا، دون استبعاد مفاجآت من المغرب أو إيران وهما منتخبين مقاتلين، في مونديال قد يمثل آخر فرصة لكريستيانو لحصد اللقب.
(كووورة)