نشر موقع “إي إس بي إن” الأمريكي تقريرا، تطرق من خلاله إلى جميع الأرقام القياسية التي حطمها اللاعب المصري محمد صلاح منذ انضمامه إلى صفوف نادي ليفربول الإنجليزي. ودأب اللاعب الذي يلعب في مركز الجناح الأيمن على تقديم أداء متميز بقميص الريدز، ما ساهم في تدوين اسمه في سجلات التاريخ.
وقال الموقع، في تقريره إن اللاعب الذي يضطلع بمركز الجناح الأيمن كان يلعب في صفوف نادي روما الإيطالي، قبل أن يدخل نادي ليفربول في مفاوضات مع فريق العاصمة الإيطالية لاستقدام اللاعب المتألق إلى ملعب الأنفيلد. وخلال شهر حزيران/ يونيو، توصل الطرفان إلى الاتفاق قدرت بموجبه قيمة انتقال اللاعب بنحو 36.9 مليون جنيه إسترليني، وهو ما كان يعد رقما قياسيا في ذلك الوقت.
وأضاف الموقع أن محمد صلاح بدأ رحلة تألقه في وقت مبكر من الموسم، حيث سجل ثلاثة أهداف خلال مبارياته الخمس الأولى التي خاضها رفقة فريقه الجديد خلال شهر آب/ أغسطس من سنة 2017. ونتيجة لذلك، فاز صاحب الرقم 11 بجائزة أفضل لاعب في ليفربول لذلك الشهر.
وأورد الموقع أن ماكينة صلاح التهديفية لم تتوقف في شهر أيلول/ سبتمبر 2017، حيث تمكن النجم المصري من التسجيل في مباراته الأولى مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا. وأصبح بذلك أول لاعب يسجل في مبارياته الافتتاحية مع فريقين مختلفين، بعد تمكنه من إيجاد طريق الشباك في مباراته الأولى مع فريق بازل السويسري في دوري الأبطال سنة 2013. ومجددا، ظفر صلاح بالجائزة الشهرية لأفضل لاعب في ليفربول.
خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، واصل صلاح مسيره لكتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الدوري الإنجليزي الممتاز. فقد تمكن من تسجيل خمسة أهداف في تسع مباريات خاضها مع الريدز في الدوري المحلي، ليصبح ثاني أسرع لاعب يحقق هذا الرقم بعد روبي فاولر. علاوة على ذلك، لم يخيب صلاح آمال الجماهير المصرية، بعد تمكنه من قيادة منتخب بلاده لكأس العالم لكرة القدم، الذي شهد غياب منتخب الفراعنة منذ 28 سنة.
وبين الموقع أن لاعب المقاولون العرب السابق أصبح أول لاعب يسجل 10 أهداف في أول 13 مباراة رفقة ليفربول. ولم يتوقف نجم ليفربول الأول عند ذلك الحد، حيث كان أول لاعب مصري في التاريخ يتوج بجائزة أفضل لاعب في الشهر خلال تشرين الثاني/ نوفمبر من سنة 2017.
وأوضح الموقع أن شهر كانون الأول/ ديسمبر كان مليئا بالإنجازات بالنسبة لمحمد صلاح، حيث تمكن من معادلة حصيلته التهديفية للموسم السابق مع نادي روما، وذلك بتسجيل 19 هدفا في 24 مباراة فقط. في المقابل، احتاج صلاح إلى 41 مباراة مع روما من أجل الوصول إلى هذا الرقم خلال موسم 2016 / 2017. في ظل هذا التألق، تحصل مهاجم ليفربول على جائزة بي بي سي لأفضل لاعب كرة قدم أفريقي في السنة.
وأفاد الموقع بأن شهر كانون الثاني/ يناير من سنة 2018 كان شاهدا على سطوع نجم محمد صلاح وتتويج مجهوداته بجائزتي أفضل لاعب عربي لسنة 2017، فضلا عن جائزة أفضل لاعب أفريقي خلال العام، التي يقدمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وتجدر الإشارة إلى أن ساديو ماني، زميل صلاح في ليفربول، حل ثانيا في هذا التصنيف.
ونوه الموقع إلى تواصل صولات النجم المصري في الملاعب الإنجليزي، ليتوج شهر شباط/ فبراير بتدوين اسم صلاح على اعتباره أسرع لاعب في فريق ليفربول يحقق 20 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز. فضلا عن ذلك، تمكن صلاح من أن يصبح أسرع لاعب يصل إلى حاجز 30 هدفا في كل المسابقات مع ليفربول، وذلك خلال 36 مباراة فقط. وساهمت هذه الإنجازات في تتويج المهاجم المصري بجائزة أفضل لاعب لذلك الشهر في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتطرق الموقع إلى الأرقام القياسية التي حطمها محمد صلاح خلال شهر آذار/ مارس من السنة الجارية، حيث أصبح أول لاعب مصري في التاريخ يتمكن من تسجيل هاتريك في الدوري الإنجليزي الممتاز. وإن لم يكن ذلك كافيا، فقد نجح صلاح في أن يكون أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يتوج بجائزة لاعب الشهر في ثلاث مناسبات خلال موسم واحد.
وأفاد الموقع بأن محمد صلاح لم يتوقف عن إبهار متابعيه خلال شهر نيسان/ أبريل، حيث أعلن أنه أسرع لاعب من ليفربول يتخطى حاجز 40 هدفا، فضلا عن كونه حطم الرقم القياسي لعدد المباريات التي سجل فيها في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز، نظرا لتسجيله في 22 مباراة مختلفة، متجاوزا بذلك كريستيانو رونالدو، الذي اكتفى بالتسجيل في 21 مباراة. وعلى نحو غير مفاجئ، توج صلاح بجائزة لاعب الشهر في ليفربول، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب كرة قدم في إنجلترا.
وقال الموقع إن صلاح جنى ثمار مستواه الثابت طوال الموسم خلال شهر أيار/ مايو، ليحطم الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف خلال موسم واحد من الدوري الإنجليزي الممتاز، وينفرد بالصدارة بعد تسجيل 32 هدفا خلال 36 مباراة مع ليفربول. وأدى ذلك إلى تتويجه بجائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لهداف الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي الختام، أفاد الموقع بأن صلاح تألق خلال هذا الموسم المذهل من خلال تحقيق العديد من الأرقام القياسية الخاصة به، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب كرة قدم في إنجلترا للسنة التي تقدمها رابطة اللاعبين المحترفين. ولعل نهم الفرعون المصري للجوائز سيكون سببا في تتويجه بالمزيد من الجوائز الفردية التي تعكس قدراته الحقيقية على المستطيل الأخضر.