أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها ستتخذ الإجراءات الملائمة، ردًا على مواصلة نشر الولايات المتحدة الأمريكية الدرع الصاروخية في أوروبا وخاصة في بولندا.
وقال مدير قسم التعاون الأوروبي في الخارجية الروسية، أندريه كيلين، إن “جهود الولايات المتحدة والناتو في إنشاء دفاع مضاد للصواريخ في أوروبا، هو عامل مدمر كبير يقوض الأمن في أوروبا”.
وأوضح كيلين أنه بعد التوصل لاتفاق حول القضية النووية الإيرانية “اختفت الذرائع الواهية، التي كانت تستخدمها الولايات المتحدة للتعزيز التدريجي للدفاع الصاروخي، ومن الواضح الآن، أنه ليس إيران التي تسببت في إنشاء نظام الدفاع الصاروخي”.
وأضاف: “لقد عرضنا في السابق على الناتو، بعض أشكال التعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ، والتي يمكنها أن تزيل هذا الأثر السلبي، لكن الحلف رفض كل محاولاتنا وكل مقترحاتنا. لذا بالتأكيد، لن نأخذ هذا في الحسبان فقط في تخطيطنا الدفاعي، بل وسنتخذ التدابير المناسبة التي من شأنها إعادة الاستقرار في أوروبا. ماذا بالتحديد، هذه شأن وزارة الدفاع”.
وقال كيلين بأنه بالإضافة إلى النظام المشترك للدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي ، والجهود المبذولة على الصعيد الوطني، على وجه تقوم وارسو بإنشاء ما يسمى بـ”درع بولندا”، الذي سيدمج، كما هو مقرر، في نظام الناتو بأكمله. “كل هذا سوف يؤثر سلبا على الأجواء في أوروبا”.
هذا وكانت وزارة الدفاع البولندية قد وقّعت مع وزارة الدفاع الأمريكية، في أوائل تموز الماضي، اتفاقاً بشأن تسليم منظومات الدرع الصاروخية إلى وارسو.
وجرى التوقيع على الوثيقة خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى بولندا. وتنص الوثيقة على أن يتم نقل هذه الأنظمة إلى بولندا حتى عام 2022.