ترتيبات وتحضيرات مكثفة يضعها النجوم أملاً في ظهور مميز على المسرح، لكن الرياح في بعض الأوقات تأتي بما لا تشتهيه السفن، وتنهار تلك الترتيبات أمام تدخل خارجي.
عدد كبير من النجوم وقعوا كضحية لتلك المواقف المحرجة التي تواجههم على المسرح، بعضهم حاول التأقلم مع الموقف سريعاً والبعض الآخر فقد سيطرته.
أم كلثوم تفقد أعصابها
في التاسع عشر من شهر مارس عام 1969 تواجدت كوكب الشرق أم كلثوم في مدينة “بنغازي” حيث كانت تقدم لجمهورها أغنية “بعيد عنك”.
وفي تلك الحفلة المسجلة تعالت صيحات الجمهور وتصفيقه لتحية أم كلثوم على ما تقدمه، قبل أن يظهر شخص يهاجم أم كلثوم بكلمات لم تكن مفهومة، إلا أن رد أم كلثوم جاء واضحا حينما ردت عليه قائلة: “اخرس.. قليل الأدب”.
البعض حاول تفسير ما حدث، بأن سوء تفاهم وقع حينما طالب ذلك الشخص أم كلثوم بإعادة المقطع الغنائي قائلا: “عيدي يا مرة.. عيدي” وهو أمر طبيعي وفقا للهجة الليبية، ولكن أم كلثوم اعتبرته تقليلا منها.
وبعيدا عن هذه اللقطة التي فقدت فيها أم كلثوم أعصابها، كان هناك موقف محرج آخر تتعرض إليه حينما كانت تقدم أغنية “اسأل روحك” ولكنها نست مقطعا كاملا من الأغنية، لترتبك الفرقة الموسيقية قبل أن تسيطر أم كلثوم على الأمر مرة أخرى.
نجوى كرم ترفض الأموال
وفي إحدى الحفلات التي كانت تحييها نجوى كرم، كانت المفاجأة قيام واحد من الحضور بإلقاء المال عليها أثناء وصلتها الغنائية، لتقوم بإيقاف الغناء مباشرة، لتوبخ من قام بهذا الأمر، مؤكدة أن الأموال لا تشتريها ولا تشتريه، وأن ما قام به هو “عيب”.
وبعد عودتها إلى الغناء مرة أخرى وسط تفاعل الحضور، لم تستمر طويلا قبل أن تتوقف بسبب هذا الشخص الذي أثار غضبها، وهو ما جعلها تقول إنها لا تحب المشاكل على المسرح ولكن ما يقوم به هذا الشخص هو “قلة ذوق”.
حصار عمرو دياب
هل تحلم بمصافحة عمرو دياب ومقابلته وجها لوجه؟، هذا الحلم تحقق للجمهور في إحدى الحفلات قبل سنوات، وذلك من خلال مقطع فيديو عرضه الإعلامي ممدوح موسى قبل سنوات.
عمرو دياب الذي كان يقدم أغنية “نور العين” فوجئ بواحد من الحضور يصعد إلى المسرح ويحتضنه ويقبله، وهو ما دفعه لتجاوز الأمر، ليفاجئ عمرو دياب بمعجب آخر يقدم على نفس التصرف، قبل أن يقرر عدد كبير من الجمهور القيام بنفس الشيء أملا في مصافحة مطربهم المفضل، إلا أن أمن الحفل استطاعوا إنقاذ عمرو دياب من الحصار.
عمرو دياب
وفي حفل آخر استقبل عمرو دياب هجوم الورود عليه من جمهوره بصدر رحب، قبل أن تصطدم وردة بعينه فيقرر بعدها إيقاف الحفل.
وظهر عمرو دياب غاضبا بسبب ما حدث، حيث وجه حديثه إلى الشاب قائلا “إيه يا كابتن؟ انت حد مسلطك عليا ولا إيه؟”، مطالبا الفرقة بالتوقف عن العزف.
قلة تعاند العندليب
أزمة “قارئة الفنجان” واحدة من أشهر الأزمات التي عرفت على المسرح، والتي كان بطلها العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، الذي واجه قلة من الحضور قاموا بالتصفير والتشويش عليه أثناء تقديم الأغنية، وهو ما جعله يظهر مرتبكا.
عبد الحليم توقف عن الغناء واستعمل منديله في تجفيف عرقه، ثم أخبر الجمهور أنه يستطيع أن يصفر وأن يصيح بصوت عالٍ، ثم قام بالتصفير.
وأكد العندليب للحضور أن الأغنية صعبة والفرقة الموسيقية تستحق التحية على ما تقدمه، ولكن يبدو أن هذه القلة التي تحدث عنها عبد الحليم في لقاء تلفزيوني لاحق لم تمنحه فرصة التعبير عما بداخله، وهو ما دفعه لمخاطبتهم قائلا “بس بقا”.
(العربية.نت)