قالت منظمة حظر السلاح الكيمياوي إن مفتشيها لم يدخلوا بعد إلى دوما.
وأعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، الاثنين، أن خبراء في هذه الأسلحة لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى مدينة دوما السورية في الغوطة الشرقية، للتحقيق في هجوم مفترض بالغاز السام.
وقال أحمد أوزمجو، مدير المنظمة، خلال جلسة طارئة تعقدها المنظمة “لم ينتشر الفريق بعد في دوما”.
وأضاف أن المسؤولين الروس والسوريين “أبلغوا الفريق أنه لا تزال هناك قضايا أمنية معلقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار”.
من جهة أخرى، أعلنت المنظمة أن السلطات في نظام الأسد قد عرضت عليها الاستماع إلى 22 شاهداً من دوما.
وكان المبعوث الأميركي أعرب عن خشية بلاده أن تكون روسيا تلاعبت بالأدلة وأفسدت موقع الهجوم في دوما، مطالباً أعضاء المنظمة بإدانة “حكم الإرهاب بالكيماوي” من جانب سوريا.
كما دعا المنظمة إلى التحرك لمواجهة استعمال أسلحة سامة محظورة، متوقعاً زيادة استخدام الذخيرة السامة من دول أخرى.
وتعقيبا على تصريحات مندوب واشنطن رأت ممثلية روسيا أن الولايات المتحدة تحاول تقويض دور بعثة المنظمة في سوريا، مؤكدة أن روسيا لن تتدخل في عمل خبراء المنظمة.
كما شددت على أن “روسيا تؤكد من جديد التزامها بضمان أمن البعثة وأنها لن تتدخل في عملها”.
أما مبعوث بريطانيا فأكد أن المنظمة سجلت 390 إدعاء باستخدام غير قانوني لذخيرة سامة محظورة في سوريا منذ 2014 ودعا الدول الأعضاء إلى التحرك بشكل جماعي.
وقال المبعوث البريطاني”حان الوقت لكل الدول الأعضاء في هذا المجلس التنفيذي لاتخاذ موقف… فشل المنظمة في التصرف ومحاسبة الجناة يخاطر بمزيد من الاستخدام الوحشي للأسلحة الكيماوية في سوريا وخارجها”.
وخبراء المنظمة الذي وصلوا إلى سوريا السبت الماضي يدخلون مدينة دوما للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين هناك.
واجتمع فريق المحققين الدوليين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مع نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في دمشق.
ومن المفترض أن ينتهي عمل الفريق الدولي، قبل الأربعاء المقبل، ويقدم تقريرًا للأمم المتحدة قبيل مغادرة العاصمة السورية دمشق.
ويعتزم الخبراء جمع المعلومات عن هجوم دوما، الذي وقع في 7 نيسان الحالي، وأخذ عينات من مكان الاعتداء المفترض وتحليلها في مختبرات المنظمة.