قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن قرار شركة أسترازينيكا وقف تجربة لقاحها لفيروس كورونا بعد مرض أحد المشاركين هو “جرس إنذار”، لكن لا ينبغي أن يثبط عزيمة الباحثين.
وقالت سمية سواميناثان في إفادة إعلامية افتراضية من جنيف: “هذه دعوة للتنبه لإدراك أن هناك تقلبات في التطور الإكلينيكي ويجب أن نكون مستعدين”.
وأضافت سواميناثان: “لا يجب أن يثبط ذلك عزيمتنا. هذه الأشياء تحدث”.
من جهتها، أكدت مجموعة أسترازينيكا للأدوية اليوم الخميس أن توفر لقاح ضد كوفيد-19 لا يزال ممكناً بحلول نهاية العام، رغم تعليق التجارب على مشروعها الذي تقوده بالشراكة مع جامعة أوكسفورد.
وكانت أسترازينيكا أعلنت أمس الأربعاء أنها “أوقفت طواعية” تجربتها لعقار تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد بعد أن أصيب أحد المتطوعين في التجارب في المملكة المتحدة بمرض لا تفسير له.
وتم تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة السلامة لكن الشركة قالت إن ذلك كان “إجراء روتينياً” يهدف إلى الحفاظ على نزاهة التجارب.
في سياق آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى جمع 35 مليار دولار إضافية لتمويل برنامج تابع لمنظمة الصحة العالمية يدعم توافر لقاحات للوقاية من كوفيد-19 في أنحاء لعالم.
وبلغ إجمالي المساهمات في ذلك البرنامج حتى الآن ثلاثة مليارات دولار وهو ما وصفه غوتيريش اليوم الخميس في اجتماع عبر الإنترنت بأنه “تمويل أولي زهيد”، ويشكل أقل من 10% مما تحتاجه منظمة الصحة للبرنامج الذي يسمى اختصاراً “آكت”.
وقال غوتيريش: “نحتاج الآن إلى 35 مليار دولار إضافية لننقل البرنامج من نقطة الانطلاق إلى توسيع النطاق والتأثير.. هناك احتياج عاجل وحقيقي لتلك المبالغ”.
وأشار إلى ضرورة تأمين 15 ملياراً في الأشهر الثلاثة المقبلة.