Lebanon On Time –
بدأت الوفود القضائية الأوروبية تحقيقاتها في بيروت بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتحويلات مالية من لبنان الى الخارج تحوم حولها شبهات الفساد وتبييض الأموال.
واستهلت الوفود مهمتها باجتماع عقدته مع النائب العام التمييزي في لبنان القاضي غسان عويدات، بحضور المحاميين العامين التمييزيين القاضيين عماد قبلان وميرنا كلاس، قبل ان تنتقل الى القاعة العامة لمحكمة التمييز وتباشر الاستجواب داخلها، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوى الأمن الداخلي في أرجاء قصر العدل، خصوصاً في الطابق الرابع وأمام القاعة العامة لمحكمة التمييز.
واستمعت الوفود الأوروبية إلى إفادة النائب السابق لحاكم مصرف لبنان سعد العنداري بصفة شاهد، فيما لم يحضر الشاهد الثاني خليل قاصاف بعذر طبي، وهو موظف سابق في هيئة الرقابة على المصارف، فتقرر تأجيل الاستماع إليه إلى وقت لاحق، على أن تستكمل الوفود مهامها طيلة أيام الأسبوع الحالي.
ومن المقرر أن يستمع المحققون الأوروبيون اليوم الثلاثاء الى شاهدين آخرين، هما النائب السابق لحاكم المصرف المركزي أحمد جشي ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك الموارد مروان خير الدين، وهو وزير سابق.
وتشمل قائمة الأشخاص الذين يعتزم المحققون الأوروبيون الاستماع إليهم كشهود موظفين سابقين وحاليين في مصرف لبنان ومدراء عدد من المصارف.
والتقت الوفود القضائية الغربية صباحاً مع النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لوضع آلية لسير التحقيقات من الجوانب اللوجستية والإدارية.
واتخذت تدابير أمنية على مدخل قصر العدل وفي باحته الداخلية، فيما انتشرت فرقة من المجموعة الخاصة من الشرطة القضائية.
وفي اجندة القضاة الأجانب خمس جلسات تحقيق يومية تمتد هذا الاسبوع، وبفضل حضور الوفد الأوروبي، شعت الانوار داخل قصر العدل حيث كانت العتمة تخيم على بهو الخطى الضائعة. وكذلك خضع القصر لحملة نظافة ذكرت بالأيام الخوالي.
وقال النائب العام التمييزي انه سيصار الى الاستماع الى إفادات الشهود خلال هذا الأسبوع باستثناء المشتبه به الذي ابلغ القضاء انه موجود في تركيا وصار الاتفاق مع قضاة لوكسمبورغ ان يصار الى التحقيق معه هناك.
ووصفت مصادر قضائية، وفق “اللواء” جلسة الاستماع لأول شاهد بـ”أنها جرت في أجواء عادية طرحت خلالها القاضية ميرنا كلاس الأسئلة من القضاة الأجانب، وعددها قليل. وتولت طرحها على الشاه في حضور مترجمين واجهزة ترجمة فورية وضعت في القاعة”.
ولفتت المعلومات، الى أن الشاهد الثاني أرسل معذرة صحية بواسطة وكيله. ويجري اطلاع القاضي عويدات ليتخذ القرار في شأن المعذرة. وأفيد بأن الشاهد يعاني من “برونشيت”.
المصدر: اللواء