وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتيلين و15 جريحاً، بحسب ما أفادت الوكالة اللبنانية الرسمية، واحتراق عدد من المنازل والمحال والسيارات، فيما أعلنت المدارس المحيطة بالمخيم ومدارس مدينة صيدا إقفالها السبت، بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
إلى ذلك، تم إخلاء السراي الحكومي في صيدا بطلب من محافظ الجنوب، بسبب تردي الوضع الأمني وحفاظاً على سلامة الموظفين. كما تم إخلاء مستشفى صيدا الحكومي من المرضى، بسبب قربه من المخيم وتم توزيعهم على مستشفيات المدينة بسبب الاشتباكات، التي وصل صداها إلى بلدة جون البعيدة نسبياً.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه التشكيلات المسلحة المساندة لحركة فتح في المخيم قرارها المضي في “المعركة” حتى الحسم، تفيد التوقعات أن تساند مدفعية الجيش_اللبناني من خارج المخيم القوة المشتركة للسيطرة على المربعات الأمنية للمتطرفين.
وقد عمد الجيش إلى إغلاق الطريق الدولي باتجاه جنوب لبنان بالاتجاهين، وحول السير إلى الطريق البحري القديم البعيد نسبيا عن تخوم المخيم.
مربعات أمنية مؤيدة لداعش
إلى ذلك، نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر فلسطينية قولها إنه تم اقتحام منزل بدر من قبل القوة المشتركة، قرابة الساعة الثالثة و15 دقيقة من فجر السبت. ورأت المصادر أن احتلال منزل بدر من دون التمكن من اعتقاله أو القضاء عليه، سيبقي الوضع الأمني في دائرة التفجير والاقتتال الدائم.
وتخوفت المصادر من اتساع رقعة المعارك والاشتباكات إلى أحياء أخرى داخل المخيم، تعتبر مربعات أمنية لمسؤولين وكوادر معروفة بتشددها وتأييدها لداعش وأخواته، وهي أكثر قوة من حيث التسلح والتنظيم ولديها قدرة عالية في الاقتتال، وفي الدفاع عن مربعاتها وشن الهجمات.