يبدو أن ملامح الانتفاضة الفلسطينية ضدّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلق بالقدس بدأت تتوسع مع انطلاق المواجهات والتظاهرات وسقوط شهداء وجرحى في مختلف الاراضي الفلسطينية.
تواصلت اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على المتظاهرين في غزة والقدس والضفة الغربية، ما ادى الى جرح اكثر من ثمانين شخصاً.
وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي فجر السبت غارات مكثفة على مواقع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” في جنوب قطاع غزة وشماله، ما ادى الى استشهاد فلسطينيين ليرتفع عدد ضحايا الغارات منذ مساء الجمعة الى اربعة شهداء وعدد من الجرحى.
وتواصلت في غزة لليوم الثاني على التوالي، المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على الخط الفاصل شرق قطاع غزة، على هامش التظاهرات المنددة باعلان الرئيس الاميركي القدس عاصمة لإسرائيل.
كذلك شيّع الأهالي الشهداء الاربعة الذين سقطوا في الساعات الماضية بنيران وغارات الاحتلال الاسرائيلي، فيما حمّلت حركة “حماس” حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير ونتائجه.
كما تجددت المواجهات لليوم الثالث بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. واطلق الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه الفلسطينيين ما ادى الى اصابة عدد منهم بجروح وبحالات اختناق.
كما دارت صدامات مماثلة على المدخل الغربي لمدينة طولكرم عقب خروج تظاهرة شبابية باتجاه حاجز لقوات الاحتلال.
وقمعت قوات الاحتلال وفرق الخيّالة في مدينة القدس المحتلة وقفة ومسيرة احتجاجية كان من المقرّر أن تتجه من شارع صلاح الدين الى باب العامود في البلدة القديمة، واعتدت على المشاركين فيها بالقنابل الصوتية ما دفع المحتجين الى رشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
ومع تدهور الوضع الامني دفع بوزارة الصحة الفلسطينية الى اعلان حال الطوارىء في المستشفيات والمراكز الطبية والصحية الحكومية، نظراً للظروف التي تمر بها المدن الفلسطينية.