وفي وقت سابق، قال المرصد إن القصف التركي استهدف قرية تمركزت فيها قوات النظام السوري إلى جانب المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين.
ودخلت منذ 11 يوماً قوات تابعة للنظام السوري إلى منطقة عفرين بعدما طلبت وحدات حماية الشعب الكردية من الحكومة السورية التدخل لدعمها في حماية المنطقة أمام الهجوم التركي المستمر منذ نحو شهر ونصف.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: “قتل 14 عنصراً على الاقل من القوات التابعة للنظام و3 مقاتلين أكراد في قصف جوي تركي استهدف موقعين لهم في قرية جما شمال غرب عفرين”.
وأكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بروسك حسكة في بيان: “استهدف الطيران الحربي لجيش الغزو التركي نقطتين لتمركز الوحدات الشعبية التابعة للجيش السوري في قرية جما”، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى من دون أن يحدد حصيلة.
ورفض الجيش التركي التعقيب على تقرير المرصد لكن وكالة “الأناضول” للأنباء، التي تديرها الدولة قالت إن طائرات هليكوبتر هجومية قتلت 9 من مقاتلي وحدات حماية الشعب غربي عفرين.
وأفادت وكالة “دوغان” للأنباء، وهي وكالة تركية خاصة، أن القوات التركية ومقاتلين متحالفين معها بدأوا عملية صباح الجمعة للسيطرة على بلدة راغو في عفرين.
وتشن تركيا مع فصائل سورية موالية لها منذ 20 يناير/كانون الثاني هجوماً تقول إنه يستهدف مقاتلي الوحدات الكردية الذين تعتبرهم “إرهابيين” في منطقة عفرين الحدودية في شمال سوريا. وتخشى أنقرة من اقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، على غرار كردستان العراق.
ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فعالية قي قتال تنظيم داعش، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.
وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات دخلت في 20 فبراير/شباط قوات محدودة وصفها إعلام النظام السوري بـ”القوات الشعبية”، فيما تحدثت الوحدات الكردية عن “وحدات عسكرية” للحكومة السورية.
وتوزعت تلك القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الأكراد، في وقت تتواصل الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.
ومنذ بدء الهجوم حققت القوات التركية تقدماً عند المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا، وسيطرت وفق المرصد حتى الآن على 75 قرية وبلدة.
وأعلن #الجيش_التركي ليل الأربعاء الخميس مقتل 8 من جنوده واصابة 13 آخرين في معارك عفرين، لترتفع حصيلة خسائر القوات التركية منذ بدء العملية إلى 40 قتيلاً.
ودخلت الخميس قافلة مساعدات إنسانية تابعة لللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المنطقة، هي الأولى منذ بدء الهجوم التركي.