استكمالاً للقاءات التشاورية والتنسيقية التي بدأها سماحة مفتي طرابلس والشمال، عقد اجتماع في دار الفتوى حضره أصحاب السيادة المطارنة يوسف سويف وأفرام كرياكوس، سماحة المفتي الشيخ الدكتور مالك الشعار، أمين الفتوى في طرابلس والشمال الشيخ بلال بارودي وكذلك كل من سعادة النائبين ايلي خوري وجميل عبود وأعضاء المجلس الشرعي الأعلى د. منذر حمزة الشيخ فايز سيف والمهندس وائل زمرلي، وقد اعتذر عن الحضور سيادة المطران أدوارد ضاهر بسبب وعكة صحية.
تناول المجتمعون تداعيات ومخاطر العدوان الوحشي على لبنان من قبل الكيان الصهوني الغاصب، وما تتطلبه هذه المرحلة العصيبة من تضافر الجهود للمساهمة في احتواء هذه الأزمة وانعكاساتها على طرابلس التي تستقبل الضيوف الوافدين من أبناء الوطن.
وقد أكد المجتمعون دعمهم وتأييدهم لمواقف رئيس الحكومة اللبنانية التي أعلنها يوم أمس واعتبروها خارطة طريق وطنية سوف تشكل قاعدة هامة ومتقدمة لايجاد حل للأزمة القائمة.
كما رحب المجتمعون بالقرارات الصادرة عن مجلس الامن الفرعي خاصة لناحية السهر على أمن المدينة ومراكزاستقبال الوافدين وطالبوا بوضع الآليات اللازمة التي تعمل على تطبيق كافة القرارات بشكل حاسم ودقيق.
وقد اعتبر المشاركون في هذا اللقاء أن امام اللبنانيين فرصة يجب أن لا تفوت للتلاقي والتآخي والتعاون لحماية الوحدة الوطنية الركيزة الأساسية للبنان، وأبدوا سرورهم العميق للتفاعل الإنساني والأخوي والوطني الذي شاهدوه خلال استقبال الطرابلسيين لاخوانهم الذين وفدوا اليهم، متوجيهن بالشكر لأهل المدينة بكل فئاتهم للمستوى الراقي الذي أبدوه في هذه الأزمة.
وقد تم التطرق الى الوضع التربوي التعليمي بشكل عام باعتباره أزمة مستجدة، وطرحت عدة أفكار بناءة لايجاد حلول لذلك.