جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / مفتشو الكيماوي لن يدخلوا دوما اليوم
438 (46a6ed6fb0d916fafea54a6a7797039e)

مفتشو الكيماوي لن يدخلوا دوما اليوم

نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في الأمم المتحدة في سوريا، أنه من غير المرجح أن يدخل مفتشو “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” إلى دوما، الأربعاء، لمعاينة المنطقة التي جرى قصفها بالسلاح الكيماوي.

وأضاف المصدر أن فريقاً أولياً دخل دوما، الثلاثاء، ولكن لم يدخلها خبراء المنظمة، علما أنهم وصلوا إلى دمشق مطلع الأسبوع لتفقد موقع الهجوم. وكان مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، قال ليل الثلاثاء/الأربعاء، إن فريقاً أمنياً من المنظمة الدولية توجه إلى دوما قبل زيارة مفتشي “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” المزمعة.

وقال الجعفري أمام مجلس الأمن الدولي إن الفريق الأمني دخل لتقييم الوضع الأمني على الأرض وإذا ما قرر أن الوضع جيد في دوما فسوف تبدأ مهمة تقصي الحقائق عملها في المدينة. وأضاف أن “الحكومة السورية فعلت كل ما بوسعها لتسهيل عمل المفتشين”.

من جهتها، رفضت روسيا مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن لإجراء تحقيق مستقل جديد لتحديد المسؤول عن الهجمات بالكيماوي في سوريا. وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن “فكرة إنشاء آلية لتحديد المسؤولية عن استخدام أسلحة كيماوية لم تعد ذات جدوى في وقت قررت فيه واشنطن وحلفاؤها بالفعل من هو الجاني ويتصرفون فعليا كجلادين عينوا أنفسهم بأنفسهم”.

واعتبر نيبينزيا أن المقترحات التي يتضمنها مشروع القرار تشملها بالفعل القرارات الحالية “التي تحتاج ببساطة إلى التنفيذ”. وبناء على طلب من روسيا، ناقش وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، الوضع في مدينة الرقة شمالي سوريا.

لكن نائبة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كوري، قالت إن “روسيا دعتنا إلى هنا في إطار حملة لتوجيه رسائل في محاولة لصرف الأنظار عن الفظائع التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد”. وأضافت “ولكي تفعل ذلك، تطلب روسيا من هذا المجلس تركيز انتباهه على الجزء الذي لا يقتل فيه نظام الأسد المدنيين في سوريا بالقصف بالبراميل المتفجرة أو الأسلحة الكيماوية المحظورة”.

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، ليل الثلاثاء، إن “واشنطن تعتقد أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم يدخلوا موقع هجوم مدينة دوما السورية”. وأضافت أن لدى بلادها معلومات حول استخدام غازي الكلور والسارين في الهجوم الكيماوي، الذي استهدف المدينة.

وعبرت نويرت عن قلقها من أن الدليل على ذلك يتلاشى كلما طال أمد إبعاد المفتشين عن الموقع. من جانبها رجحت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، أن تكون أدلة وعناصر ضرورية قد اختفت من موقع الهجوم الكيماوي.