جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / معركة القلمون 3 بانتظار ساعة الصفر
معركة حزب الله

معركة القلمون 3 بانتظار ساعة الصفر

اليوم وبعد ٣ سنوات على هذه الواقعة الأليمة وسنتين على معركة القلمون ٢ التي خاضها «حزب الله» لتنظيف القاطع الأوسط من القلمون الغربي أي جرود نحلة وبعلبك وبريتال، ها هي طبول المعركة تقرع من جديد لمعركة القلمون ٣ المتمثّلة بجرود عرسال وجزءٍ من جرود فليطا.تختلف ظروفُ المعركة الوشيكة في الجرود هذه المرة لأسباب عدة أهمها: أولاً، أنّ الجيش يرفع الجهوزية عديداً وعتاداً، ويتزوّد بسلاح نوعي ومتطوّر، وقرار سياسي من الحكومة التي أعلنت الدعم غير المشروط له، وعلى رأسها الرئيس سعد الحريري.

ثانياً، إنّ «حزب الله»، وفق مصادره، مرتاحٌ ميدانياً بعد تقليص مساحات تواجد المسلّحين وتناحرهم بين بعضهم البعض، بالاضافة الى قطع إمدادهم وتقطيع أوصالهم وتشتّت قياداتهم بعد الهزائم التي مُنيوا بها في الموصل ومناطق عدة في سوريا ولاسيما البادية، تدمر والرقة، عدا عن المصالحات الحاصلة ولا سيما اتفاق المدن الأربع الذي تمّ منذ أشهر وأدّى الى خروجهم من منطقة الزبداني التي كانت تُعَد من أقوى خطوطهم الخلفية….

إذاً هي معركة مغطّاة من الداخل والخارج، ومعرّضة لمفاجآتٍ تؤكّد حصولها مصادر ميدانية من المقلب الغربي، وتنتظر ساعة الصفر، حيث تكشف المصادر أنّ «حزب الله» بات على جهوزيّة عسكرياً ولوجستياً، ووُضِعت اللمسات الأخيرة على الخطة العسكرية الواسعة التي سيخوضها بالتنسيق مع الجيشين السوري المسيطر على جرود يبرود والنبك وفليطا ورنكوس، واللبناني المطبق على الخطّ الفاصل بين جرود عرسال والبلدة. والجيشان يطوّقان المسلّحين بين فكّي كمّاشة.

وتوضح المصادر أنّ التريّث الحاصل مردُّه عملية التفاوض مع «سرايا أهل الشام» التي تستمهل الجهة المفاوضة لاسترجاع أكبر عدد من النازحين والانسحاب الى إدلب مقابل ضمانات بعدما حسمت أمرها بأنها لن تقاتل.

والمعروف أنّ «سرايا أهل الشام» انشقّت عن «النصرة» بسبب خلافات على السيطرة والامرة، ووحّدت معظم الفصائل المسلّحة تحت رايتها، وأصبحت الأكثر شعبية بين مخيمات النازحين فيما وضعت «جبهة النصرة» و«أميرها» ابو مالك التلي تحت المجهر، وحسمت المعركة معه بعد قتله عنصرين من «حزب الله» في هجوم مباغت على أحد مراكزه.

وقد أصبح عديد مجموعة ابو مالك بحدود الـ 350 عنصراً يسيطرون على حوالى ٧٠ كيلومتراً مع «داعش». وهناك معلومات أنّ التلي يقبض على 25 مليون دولار من صفقات التبادل وغيرها، وهو يخشى التوجّه الى أيٍّ من المناطق حيث سيحاسب أو يقاسم.

وترى المصادر أنه متى فُتحت المعركة ستصبح الكلمة للميدان وللتكتيكات العسكرية التي يمكن أن تمتدّ الى «تنظيم داعش» المتواجد بين معبر ميرا وجرود رأس العين في الجهة الشمالية لعرسال وصولاً الى جزء من جرود القاع ومشاريعها…
(الجمهورية)