Lebanon On Time-
أكد النائب إيهاب مطر أنه يدعم “فكرة المشاورات في ملف رئاسة الجمهورية التي طرحتها “الخماسية”، مشدداً على أنه ” من دون حضور ممثل الدول الخمس والموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان لن تنجح هذه المشاورات، لأن عليه أن يضعنا في جو الصفات التي تم التوافق عليها ولا يجب الدعوة للمشاورات قبل ذلك”.
كلام النائب مطر جاء في مقابلة ضمن برنامج “هنا بيروت” على قناة “الجديد”، تناول فيها أبرز المستجدات المحلية والإقليمية، بالاضافة الى زيارته الأخيرة الى أميركا.
أضاف: “نرفض فكرة الحوار التي كانت مطروحة وندعم المشاورات التي ورد ذكرها في بيان الخماسية، وموعد المشاورات مرتبط بضرورة حضور ممثل الخماسية المبعوث الفرنسي الى لبنان جايف إيف لودريان ومن دون حضوره لن تنجح المشاورات”، ذلك أن “لودريان بزيارته يقدم خريطة طريق عن المعايير والمواصفات للقاءات التي اجراها وتسهل عمل المشاورات وتحدد اهدافها”.
ورأى مطر أنه “من المفترض ان تتم الدعوة للمشاورات من كتلة الاعتدال، اما تدشين المشاورات فيكون من الأكبر سناً وهو الرئيس بري من دون ان يكون هناك من يرأس المشاورات بل يدشنها الرئيس بري، وبالتالي هذه المشاورات ستكون في غرف وقاعات مجلس النواب، فالمطروح ليس طاولة جامعة بل مشاورات متفرقة ثنائية او ثلاثية او رباعية، لكن يبقى من الضروري حضور المستقلين خلالها”.
ولفت الى ان “هناك معضلة حول الاسماء التي لا يتم التوافق حولها، بحيث يوجد فريق يريد استبعادها وفريق آخر يريد ادخالها الجلسات، والأصح استبعاد اي مرشح لم ينجح بتأمين توافق”، معتبراً أن “الخماسية عملها تسهيل اتمام الاستحقاق وليس التدخل بشأن لبنان، ونحن حاليا بمرحلة وفاق وليس بمرحلة صدام، ولكنني أشدد على ضرورة حضور لودريان الى لبنان لوضعنا بالصفات التي تم التوافق عليها ولا يجب الدعوة للمشاورات قبل ذلك لانها ستفشل”.
وقال مطر: “ليس كل الفرقاء لديهم نية لانتخاب رئيس، والدليل ان الشيطان يعبث بالتفاصيل المرتبطة بالأسماء، لكن وفق معرفتي ان حزب القوات اللبنانية ليس ضد منطق التشاور وشارك في مشاورات قبل التمديد لقادة الاجهزة الامنية وقبل التوصية بملف اللاجئين السوريين، وبالتالي ليس هناك منطق لكسر أحد ولا لكسر الرئيس بري ومصطلح التدشين لا يعني عدم مشاركته بل يكون حاضراً حكماً”.
وأضاف: “من الواضح أن التيار الوطني الحر يحاول تغيير نهجه ونتمنى ان يكون اتجه لسياسة تقييم المرحلة السابقة”، مؤكداً ان “هناك من سيعبث بالتفاصيل لتعطيل المشاورات خصوصا اذا كانت النتائج لا تناسبهم، وبالتالي استبعد ان تتم المشاورات في الايام المقبلة وارجح أن تكون خلال الشهرين او الثلاثة المقبلة والمهم حضور لودريان”.
وتابع: “لا اوافق على ان تسمي أي دولة خارجية رئيس جمهوريتي”، مشدداً على أن “المملكة العربية السعودية لا تدخل بالاسماء وتعتبر ان الاستحقاق لبناني وسيادي وهي تقيّم اداء الرئيس وتحدد مستوى تعاطيها معه بناء على عمله”.
وعن زيارة أميركا مع وفد من نواب المعارضة، قال مطر: “سمعنا خلال زيارتنا الأخيرة ان الملف سيادي لبناني، وان على اللبنانيين ان ينتخبوا رئيساً بطريقة ديموقراطية وأن اميركا تقيّم اداء الرئيس المنتخب”.
وعن لقاء المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين علّق مطر بالقول: “هوكشتاين لا يتدخل بملف الرئاسة وحدد ان الملف عند الخماسية بل هو عمله على ملف جنوب لبنان، بحيث يسعى الى فصل غـ.ـزة عن الجنوب وان يطبق القرار ١٧٠١، بالاضافة الى تشديده على فصل الرئاسة عن الحرب في الجنوب”.
ولفت الى ان هوكشتاين “لم يحدد موعدا لزيارته لبنان وحاليا لا زيارة محددة له، وقال انه عندما يكون هناك حاجة للزيارة سيزورنا”.
وكشف مطر أن هوكشتاين قال عن مزارع شبعا وجوارها “ان هذا الموضوع ليس ضمن الاتفاق وهو يفصلها لانها محط نزاع بل يتحدث عن المناطق اللبنانية في الجنوب، وذكرّ بان تطبيق القرار ١٧٠١ يتطلب وجود ١٠ الاف عسكري وهو يدرك ان هذا الامر يتطلب وقتاً لتأمينه، بالاضافة الى اعلامه بأن الاتفاق سيكون ملزما للطرفين” ، وتابع:”نحن كلبنانيين لا نقبل ان يتم كسر لفريق لبناني او لـ الحزب امام اسرائيل ولا نوافق ان يكون الاتفاق من جهة واحدة بل يجب ان يكون من الجهتين”.
وقال مطر: “أعارض اي اتفاق يؤدي الى انتصار اسرائيل وهذا موقفي كلبناني حتى لو كان الطرف الثاني حـ,,ـز الله اما في شأن الحرب فأنا مع توقفها اليوم قبل الغد، خاصةً وأننا مع حصر السـ.ـلاح بيد الشرعية وان يفرض الجيش سلطته على كل الاراضي وان لا تكون هناك ميليشيات، لكني لست مع أن تتم استباحة ارضنا ونحن مع الدولة ولا احد يصنفنا على ذوقه. نحن مع الدولة وجيشها”.
واعتبر مطر أن “الطائفة السنية تاريخياً موقفها الدولة وبناء الدولة وعاطفتنا مع فلسـطين لكن لسنا مع التسلح بل نحن الاعتدال، ونؤمن بان اللبنانيين لديهم الحق بالعيش بسلام تحت نهج الدولة وفقط الدولة وليس اي طرف اخر، وفكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو فكر الاعتدال الاسلامي بكل العالم”.
ورداً على سؤال حيال عودة بهاء الحريري الى الحياة السياسية، قال مطر أنه “اذا بهاء الحريري لديه طموح سياسي وحابب يجرب يعمل زعيم فهذه خطوة فاشلة من اساسها”، متسائلاً: “اذا بهاء غير قادر على التفاهم مع أخيه الرئيس سعد الحريري ، فكيف سيتفاهم مع الأفرقاء اللبنانيين وان يواجه حزب الله؟، وبالتالي أقول لبهاء اذهب واحصل على مباركة أخيك الرئيس الحريري أولاً قبل ان تأتي الى لبنان”.
أضاف مطر: “لا يوجد أي غطاء عربي لبهاء الحريري او لحراكه في لبنان، ونحن كلبنانيين نعلم معنى الوفاء ربما الإنتهازي سيحاول أن يستفيد مادياً من بهاء الحريري، ومن دون مباركة الرئيس سعد الحريري لا قيمة لحضور بهاء الى الساحة السياسية”.
وعن ملف النزوح السوري، أشار مطر الى أن “اميركا تدرك ان هناك عبئاً في لبنان مرتبط بالنزوح السوري، ولكن ليس هناك من خطة حالية لهذا الملف”، وشدد على أن ” الشعبوية ضد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لا لزوم لها، فهناك توازن في البلد، ومواقف وقرارات من قوى سياسية”، موضحاً أن “الطرف السوري رافض حل هذا الملف، والشعب يدرك ذلك”.
وذكرّ مطر “بضرورة التفريق بين اللاجئين المهددين من قبل النظام وبين النازح الاقتصادي وبين من هم يحملون اوراق شرعية وجزء كبير منهم صوت للاسد من لبنان، وبالتالي على الطرف السوري ايضا ان يبادر لاعادة شعبه واذا لم يحصل الامر فلنتجه الى تنظيمهم في لبنان ولماذا لا نعود لمخيمات عند الحدود اللبنانية وداخل الاراضي اللبنانية؟”.
وختم مطر: “انا مع حوار نديّ بين سوريا ولبنان رغم تحفظنا على التاريخ الاسود مع سوريا واذا الرئيس ميقاتي يجب ان يزور سوريا فيجب ايضا ان يتم رد الزيارة من الطرف السوري”.