تردد مصادر مقربة من رجل الاعمال بهاء الحريري ، ان بدعة التحالفات غير المتفقة على هدف وطني واحد يجمعها، اختلقها زعماء الأحزاب التقليدية والتي صار لها انياب، لإحكام القبضة على لبنان، وتقاسم الحصص والصفقات.
فمن التحالف الرباعي الى التحالف الخماسي الى انهيار ودمار وفقر وجوع وجعل لبنان دولة فاشلة ومفلسة وذلك من اجل تحقيق المزيد من المكاسب الانتخابية التي لا توقف دورة الفساد التي تجمعهم .
فعقد “تيار المستقبل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” و”حركة امل” و”حزب الله” تحالفاً رباعياً سنة 2005،لينفرط عقده بعد الانتخابات ،استعملوا أصوات الناس كمطية، لينتجوا يومها اكثرية نيابية لم تكن سوى خدعة هدفها أغراض سياسية ومحاصصة وحسابات انتخابية.
و بعد الاستقالة التي تقدم بها سعد الحريري من المملكة العربية السعودية ، ثم إثر عودته سارع “حزب الله” والنائب وليد جنبلاط الى تشكيل تحالف خماسي مع الرئيس نبيه بري، والحريري، والوزير جبران باسيل، وكان الهدف منه الوقوف في وجه المملكة العربية السعودية ودعم الحريري في استمراره بالحكم والتحضير للانتخابات النيابية.
لاشك ان التحالفات الرباعية والخماسية التي كان جنبلاط عرّابها لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وتنفيعات، وراء خراب لبنان، فالرجل الاقطاعي لا يهتم الا بمصلحته والمحافظة على زعامته المطلقة للجبل،
جنبلاط ومعه “حزب الله” ومن تحالف معهما اوصلوا لبنان الى الهاوية ومستمرون وإن اختلفت التصريحات .عن ذلك علّقت المصادر المقربة من بهاء بالقول انه” بعد مساندة بهاء الحريري الثورة و إدراكه أن هذه التحالفات إنتهت عند اللبنانيين و دُفنت. باتت من الماضي ولن تكون في قاموسه وقاموس الشعب اللبناني في المستقبل”، لأن ما يعيشه اللبنانيون ولبنان اليوم هو بسبب تلك التحالفات،
فالدولار وصل الى اسعار خيالية، الشركات افلست، البطالة الى مزيد من الارتفاع ، المواد الغذائية ستصبح حكراً على الكارتيلات التي يغطيها السياسيون اياهم، ولا كهرباء ولا مازوت ، مياه ملوثة ومواطنون يموتون على ابواب المستشفيات او انتحاراً، سلاح غير شرعي يحكم مفاصل الدولة، عقوبات دولية وعزلة عربية، لا اصلاح، لأن “حزب الله” الامر الناهي في البلد”.
(صوت بيروت انترناشونال)