مش كل من صف صواني بكون حلواني…

ليبانون اون تايم –

بتنا نعيش في زمن الانحطاط في كل شيء، حتى في اسماء بعض المرشحين للانتخابات النيابية، مع احترامنا الكامل لشخصهم خارج العمل السياسي.
ولكن من المفيد ان نقول لهؤلاء الدخلاء على العملين الاجتماعي والسياسي..
“ما كل من صف صواني هو بالتأكيد حلاواني”.
او هل تعتقد ان ” الفلوس بتقدر تخلي ننوس يصير عجوز بالعمل السياسي”.

فعلا لقد اصبحنا جميعا ضائعين .. محتارين .. اصبحنا نجلس امام شاشات التلفزة محبطين، لاننا نشاهد بعض المرشحين الذين اتوا من خلف البحار بسحر ساحر، وبدأوا برش الاموال على الشبان والشابات والعائلات، والهدف شراء الضمائر والنفوس، والمشاركة في المهرجانات الانتخابية المركبة لهؤلاء العباقرة، لكي يصفقوا لهم على وقع الخطابات الواعدة والطنانة والرنانة.
كما نرى في تلك المسرحيات مئات الاشخاص الاف الاولاد والرجال والنساء من جنسيات مختلفة، ونلاحظ تفاوتا في عدد المشاركين بين مهرجان واخر، والسبب حجم الشنطة او ما اذا كانت اميركية او لبنانية او اوروبية، ولكن المفارقة أنه، وفور انتهاء الامبراطور من كلمته، تبدا مسرحية اخرى تحت عنوان ” ما لح نخليلك كرسي تقعد عليها “.

وهنا لا بد من ان نطرح بعض الاسئلة ؟؟؟…
هل هؤلاء هم عسكر هذا المرشح في صناديق الاقتراع،
هل هؤلاء هم الورقة الرابحة لهذا المرشح.
هل هؤلاء هم الماكينة الانتخابية لهذا المرشح.

اسئلة لن ترى اجوبة ، ولكن جوابنا واحد وهو :
“يا خبر اليوم بفلوس بكرا بتشوفو ببلاش”.

فطرابلس مدينة العلم والعلماء لن يمثلها الا من يستحق ان يتبوأ هذا المركز ، فمن يهوى العتمة والسهر والسمر عليه ان يبقى في اجوائه يعزف انغاما على اجساد الراقصات في بلاد اوروبا والعم سام.

كما نلفت انتباه هؤلاء الى ان يحسنوا اختيار المستشارين، و ان يطبقوا المثل الشعبي العربي الذي يقول من جرب المجرب كان عقلو مخرب.. لان ثمة اشخاصا مجربين وطالما عمدوا الى نقل البارودة من كتف الى اخر، وفقا لمصالحهم الشخصية والمادية.

وختاما ، لا بد من ان نقول لهؤلاء المرشحين مرة اخرى انتبه انت في طرابلس، فابناء المدينة يعرفون تماما من ينتخبون ولديهم الوعي والثقافة التامة لمعرفة الخيط الابيض من الخيط الاسود، والايام ليست ببعيدة والمعركة الانتخابية اتية لا محال، وبعد فرز الاصوات، سننتهي من تلك المسرحية الهزلية، وسيعود هؤلاء الى حيث اتوا في اليوم التالي، وسيغادرون البلاد على متن اول طائرة باتجاه الامكنة التي اعتادوا عليها، وقضوا معظم لياليهم فيها.
يا خبر اليوم بفلوس بكرا ببلاش..