واحتج النائب عمار طعمة رئيس كتلة الفضيلة على ما قاله رئيس البرلمان العراقي السابق محمد زيني بشأن ربط ازدهار العاصمة بغداد بعهدي هارون الرشيد والمأمون.
ووجه طعمة حديثه إلى زيني، قائلا إن ربط بغداد بهارون والمأمون “وصمة عار”، بينما تعالت أصوات نواب آخرين وصفوا حديث رئيس كتلة الفضيلة بـ”الطائفية”.
لكن طعمة أكمل، قائلا: “نحن لا ندافع عن قمع واستبداد (..) هذه ليست طائفية”.
ثم تدخل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي المنتخب حديثا، محاولا إيقاف هذا الجدل، قائلا لطعمة: “وجهة نظرك مقبولة، لكننا عراقيون قبل الانتماء لأي طائفة أو قومية”.
وانتشر مقطع المشادة بين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين وصفوه بـ”بداية إثارة النعرات الطائفية”.
وانتقد مغردون عراقيون طعمة الذي من المفترض أن “يتفرغ للمشاركة في تشريع القوانين ومراقبة السلطة التنفيذية، بدلا من مناقشة قضية مر عليها مئات السنين”، على حد قولهم.
ويأتي هذا الجدل بينما يتعين على أعضاء البرلمان انتخاب رئيس جديد للبلاد، وتكليف زعيم أكبر كتلة نيابية بتشكيل حكومة، بوصفه رئيسا لها. لكن الكتلة المهيمنة لم تتحدد بعد بسبب تغير التحالفات السياسية.