Lebanon On Time –
كتب محمد خالد الجابر-
طال الانتظار وجفت الدموع وحزنت القلوب ولا من سميع ولا من مجيب.
الم يحن الاوان لرفع الذل والحرمان عن رجل الاطفاء خاصة في الشمال؟
ان هذا الاطفائي الذي لا يتعدى معاشه الاربعين دولار في الشهر حتى يومنا هذا محروم من الاستشفاء هو وعائلته ومن ابسط مقومات الحياة الى متى سيظل مقهورا والجميع يشاهد دون ان يحرك ساكنا حيال هذا الوضع المزري الذي وصلنا اليه؟
لقد تعرضت البارحة لحادثة سقوط من على درج السلالم مما استدعى دخولى الى المستشفى لاجراء صورة شعاعية فورية لمعرفة مدى الضرر الذي تعرضت له ولكن للاسف وكالعادة لم تقم اى مستشفى باستقبالي دون ايداع مبلغ مالي كبير بالنسبة لي تتجاوز قيمته اضعاف راتبي الشهري ولم يعترف احد بالضمان الصحي لرجل الاطفاء.
من قلوب موجوعة وصدور مثقلة بالهموم والاوجاع والحرمان صرخة مدوية عسى ان تجد صداها لدى احد المسؤولين عن حالة الذل والحرمان التي وصل اليها رجل الاطفاء في هذه الايام الصعبة.
اليس من المعيب في وطني الحبيب ان يشحت رجل الاطفاء الذي يضحي بحياته في سبيل انقاذ ابناء وطنه؟
اليس من المعيب ان يبحث عن لقمة عيشه ولا يجدها؟
اليس من المعيب ان يمرض ولا يستطيع شراء دوائه؟
لقد اصبحنا نفتش عن من يسعفنا ولا نجده وعن من يطعمنا ولا نجده لقد تهنا من كثرة اوجاعنا يا وطني..
لقد تهنا وجعنا وعطشنا ومرضنا وسئمنا من الشكوى ومن كثرة الانين لا بل اكثر من ذلك اصبحنا كمن يطلب منه أن يموت بصمت حتى لا يزعج الاخرين.
*رقيب اول في فوج اطفاء اتحاد بلديات الفيحاء