Lebanon On Time –
اعتبرت مصادر سياسية أن الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لم تخرج عن وتيرة الجلسات الماضية شكلاً، لجهة تكرار اقتراع قوى الثامن من آذار، اي الثنائي الشيعي وتكتل لبنان القوي وحلفائهم بورقة بيضاء، مقابل اقتراع المعارضة بمعظمها للنائب ميشال معوض الذي زاد عدد المؤيدين له عن الجلسة السابقة، مع بعثرة أصوات عدد من التغييرين بتسميتهم لمرشحين مغمورين، او الاقتراع بعبارات ومسميات، تكمل بطياتها عبثية ومراهقة سياسية، لا تبشر بإيجابية تحسن وضع المعارضة وتقوي موقفها ووزنها بالانتخابات الرئاسية.
وعلى الرغم من ذلك، ظهرت أكثر من إشارة ضمنية تنبئ باستحالة تكرار هذا الأسلوب الكاريكاتوري المضحك، الذي لا يعبر عن جدية والتزام بإتمام الاستحقاق الرئاسي، والتحرك بفاعلية لمقاربة عملية انتخاب الرئيس بمسؤولية والتزام اقوى، والبدء جدياً بعملية انتخاب الرئيس أولها، ضرورة استبدال قوى 8 آذار خيار الاقتراع بالورقة البيضاء، بطرح اسم مرشح علني تخوض به الانتخابات الرئاسية بمواجهة مرشح المعارضة النائب ميشال معوض، وذلك بعد فشل كل محاولات تسويق ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، داخل التحالف نفسه، بسبب رفض النائب جبران باسيل كلياً من جهة، ورفض قبول المعارضة بهذا الترشح من جهة ثانية.
ورأت المصادر لـ”اللواء”، أن “فشل تسويق ترشيح فرنجية للرئاسة، يفتح الباب واسعاً أمام البدء فعليا، طرح اسماء مرشحين مقبولين للرئاسة، وهذا الخيار مرجح بدءً من جلسات الانتخاب المقبلة، لكي يتم اختيار أحدهما، اما بالاقتراع، او بالتفاهم المسبق، لأنه لم يعد ممكنا الاستمرار بهذا المسار التعطيلي المفضوح لانتخابات رئاسة الجمهورية، لأنه لم يعد مقبولا هذا المسار التعطيلي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية على هذا النحو.
المصدر: اللواء