شهدت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حفل توقيع على “مذكرتي تفاهم” الأولى وقع عليها رئيس مجلس إدارة الغرفة توفيق دبوسي ونقيب أطباء الأسنان لبنان – طرابلس الدكتور أديب زكريا لإطلاق اعمال مركز التعليم المستمر لاطباء الاسنان المحتضن من غرفة طرابلس في مقرها، والثانية بين نقابة أطباء الأسنان في لبنان- طرابلس والكليات الثلاث لطب الأسنان في الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف / اليسوعية وجامعة بيروت العربية، وذلك بحضور النواب الدكتور فادي كرم والأستاذ خضر حبيب ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية الدكتور طوني زيتون، عميد كلية طب الأسنان في اليسوعية البروفسور ندى نعمان وعميد كلية طب الأسنان في جامعة بيروت العربية الدكتور عصام عثمان، نقيب الأطباء في الشمال عمر عياش،نقيب المهندسين في الشمال المهندس بسام زيادة، نقيب المحامين في طرابلس المحامي عبد الله الشامي عميد المعهد العالي للدكتوراه الدكتور فواز العمر وعمداء ومدراء والكادر التعليمي وطلاب وخريجين وروابط وجمعيات من مختلف الجامعات والمجتمع الاكاديمي ومدراء وموظفي مصارف وأعضاء مجلس نقابة أطباء الأسنان حاليين وسابقين وأطباء أسنان وعضوي مجلس إدارة الغرفة محمد عبد الرحمن عبيد ومصطفى اليمق ورؤساء جمعيات وهيئات إقتصادية ومن المجتمع الأهلي والمدني وفاعليات.
البداية كانت مع النشيد الوطني .
ومن ثم كلمات للدكتور جوزيف حايك عرّف بالمتحدثين في هذه الإحتفالية.
ثم كلمة النقيب زكريا
شرفتمونا بقدومكم الميمون إلى مدينتنا العزيزة عاصمة الشمال وفيحاء المدن طرابلس لتشاركونا في هذا اللقاء الذي نحتفي به بتوقيع مذكرة التفاهم فيما بين نقابة أطباء الأسنان في طرابلس وبين الجامعات الثلاثة التي تدرس في كلياتها إختصاص طب الأسنان في لبنان.
إن فرحتنا اليوم هي فرحتان فبالإضافة إلى الفرحة بتوقيع هذه المذكرة أرى أرجاء هذا المكان قد زينته ألوان السرور بوجود رجلين من كبار الرجال الذين يستحقون منا كل التقدير والإحترام عنيت رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب ورئيس غرفة التجارة والصناعة الاستاذ توفيق دبوسي.
أيها الحضور الكريم لطالما راودني حلم من اليوم الأول الذي تشرفت فيه بانتخابي نقيباً بأن يكون لهذه النقابة مركزا دائما للتعليم المستمر هدفه تزويد الأطباء بكل ما هو جديد على المستويين الأكاديمي والمهني ولكن كان هناك الكثير من الصعاب والعقبات التي تحول دون امكانية تحقيق هذا الحلم.
إلى أن كان اللقاء بذاك الرجل الذي وجدت فيه ما لا نجده عند غيره من محبة وحرص وعمل لمدينته طرابلس.
اضاف:” رجل أتى من عالم التجارة والأعمال، عرف بالصدق والأمانة ، صاحب كلمة بسيطة لا تعرف المواربة وتختزن الكثير من الخبرات والتجارب الناجحة، آلمه كثيرا ما مرت به مدينته طرابلس في الآونة الأخيرة من اضطرابات أمنية أعاقت دورة العجلة الإقتصادية وحدًّت من عملية التنمية فيها. ولكنه ظل مؤمناً بأنها مدينة استراتيجية بفعل مكانتها التاريخية فنادى وما يزال بجعلها عاصمة اقتصادية رسمية للبنان من خلال تشجيع الإستثمارات المالية والبشرية فيها لاعتباره أن الإنسان وتطوير الذات البشرية هي المدماك الأساس في بناء الإقتصاد وصناعة الأوطان.
وكأني به يقول كما قال أبوالفتح البُستي: إِ”ذَا مَـرّ بِـي يَوْمٌ وَلَمْ أَصْطَنِع يَدًا…وَلَمْ أَسْتَفِدْعِلْمًا فَمَا هُوَ مِنْ عُمْرِي”
آلى على نفسه الدخول في زواريب السياسة الداخلية وترفّعَ عن التعاطي في شأنها، تولى رئاسة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس في أصعب الظروف وأحلكها ففي عزالانقسام العمودي والأفقي في البلد ولما انحازت الكثيرمن المؤسسات إلى هنا اوهناك، أبقى هذا الرجل الغرفة ملاذ الجميع وعلى مسافة واحدة من كلا الأطراف وموضع ثقة جميع الأفرقاء بحكمته فكانت مصلحة الغرفة والمعنيين بها ومصلحة الشمال عنده فوق كل اعتبار.
يوم التقيته عرضت عليه المشروع الحلم الذي كان يراودني فرد علي بالبسمة التي لا تفارق محياه وقال لي “أبشر” فشعرت في داخلي بأمل كبير وما هي إلا فترة قصيرة حتى رأيت نفسي مضطرا لأن أقف منذ ما يزيد عن العام لأقول لذاك الرجل شكراً على مساعيك الخيرة فقد كنت الداعم الأول لتأمين المكان لمركز التعليم المستمر التابع لنقابة أطباء الأسنان في طرابلس داخل حرم غرفة التجارة والصناعة والزراعة واليوم أجد أن كلماتي تتسابق والعبارات تتسابق لتنظم عقد الشكر الذي لا يستحقه سواك أبا ياسر مجددا ومجددا شكرا حضرة الرئيس توفيق الدبوسي.
وتابع:” وأعود إلى الحلم من جديد، أوجدنا المكان وبقي البحث عن من سيقوم بمهمة التعليم ولكن في بلد مثل لبنان منبع العلماء والمثقفين مهبط الأديان وملتقى الحضارات لن يبخل علينا بمن يقوم من أبنائه بتأدية هذه المهمة.
أوليس من لبنان ذاك الشاعر القروي القائل: ” إذا كُنتَ في إعطائِك المال فاضلاً … فإنَكَ في إعطائِك العلمَ أفضلُ”
وها هي جامعاتنا الثلاثة التي بها نفخر والتي تخرج منها نخبة أطباء الأسنان ليس على مستوى الوطن فحسب بل على مستوى المنطقة والعالم ها هي اليوم تمد الينا يد التعاون ليس من أجل تحقيق حلم الأمس الذي هو حقيقة اليوم فقط بل من أجل ضمان استمرارية العمل في هذا الصرح ليكون كما اسميناه مركزا للتعليم المستمر ومركزا لخدمة كل أطباء الأسنان من أجل استنهاضهم وحثهم على متابعة التحصيل العلمي للحفاظ على مسيرة متابعة ما يحصل من تتطورات في المجال الطبي، فكان بين النقابة والجامعات الثلاثة هذه المذكرة التي نحتفي بها اليوم.
ولا يسعني هنا سوى توجيه الشكر للجامعات الثلاث رؤساء وعمداء وإدارات وكوادر تعليمية قدمت نفسها مشكورة لإنجاح هذا المشروع، شكرا للجامعة اللبنانية الجامعة الوطنية الأم، شكرا لجامعة القديس يوسف، وشكرا لجامعة بيروت العربية.
وكيف نأتي على ذكر الجامعة الوطنية دون أن نأتي على ذكر الرجل الذي بوجوده معنا يكتمل عقد سرورنا.
عرفناه زميلا لامعا في مهنة طب الأسنان وجراحتها، طبيباً شرعياً بارعاً خبير خلوق صادق مما دفع هيئة الأمم المتحدة أن تعينه مستشاراً وخبيراً في الطب الجنائي في لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة لها، وعميدا لكلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية التي كان له فيها الكثير من الإنجازات العلمية الوطنية ان كان على صعيد تطوير برامج التدريس الأكاديمي أو استحداث الشهادات المواكبة للتطورات العلمية والعالمية.
حائز على براءات إختراع معظمها يستعمل اليوم، ويطول الحديث عن إنجازات هذه القامة من بلادي التي يجدر بنا الإنحناء أمامها احتراما.
حاز على الكثير من الجوائز العلمية ولكن جائزتنا الأولى نحن كانت عندما تلقينا خبر توليه سدة الرئاسة في الجامعة اللبنانية وجائزتنا الثانية اليوم هو تشريفه لنا بحضوره بيننا فأهلا بك بروفسور فؤاد أيوب زميلا وصديقا وأستاذا ورئيسا وأخاً.
فبإسمي واسم نقابة أطباء الأسنان في طرابلس واسم كل الحاضرين ارجو من المولى عز وجل أن يمنحكم دوام الصحة والتوفيق لترفعوا اسم جامعتنا الوطنية عاليا في أرقى المحافل ولتكون مصلحة لبنان والإنسان فيه فوق كل اعتبار شكراً لقبولكم الدعوة حضرة الرئيس
وفي الختام :”شكر النقيب زكريا رئيس الجامعة الدكتور فؤاد ايوب وكل الضيوف الكرام الذين لبوا دعوتنا ليشاركونا فرحة إطلاق مركز التعليم المستمر، والشكر كل الشكر للرجل الذي دعمنا وإحتضن تطلعات نقابتنا ولا يزال عنيت به رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي السيد توفيق دبوسي”.
فالرئيس دبوسي
إستهل الرئيس دبوسي كلمته معرباً عن بالغ سعادته بإسمه وبإسم مجلس إدارة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي” أن نستضيف هذه النخبة من القيادات الطبية والعلمية والإدارية، لإطلاق هذا المركز العلمي الطبي المتخصص ولا يزال السؤال الذي يطرح عن العلاقة القائمة بين غرفة طرابلس وطب الأسنان ولماذا احتضان مشروع المركز وتهيئة معداته وتقنياته، فأؤكد في كل حين أمام هذا السؤال أن هناك علاقات شراكة تشدنا الى أكثر من 800 طبيب أسنان وكلما توفرت لهم الخدمات المطلوبة للتطوير والتقدم لمواكبة تطورات طب الأسنان كلما تطورت المهنة وإنعكست إيجاباً على زيادة مداخيل الأطباء وتزداد بشكل متلازم القدرة الشرائية لديهم وهكذا نرى أن هناك علاقة عضوية بين الطب والإقتصاد، وهي علاقة تكامل في التركيبية الإنسانية والإقتصادية”.
وقال:” أود أن أوضح قراءة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لطرابلس ومكانتها ودورها على ضوء التطورات التي نشهدها من خلال علاقاتنا مع مختلف مكونات المجتمع الوطني والدولي، فإن طرابلس بما تمتلكه من موقع إستراتيجي ومجموعة مرافق هي حاجة للبنان، كما لبنان بدوره حاجة للمنطقة، وأن طرابلس هي جزء من لبنان الوطن، ونحن شركاء في وطن الرسالة، ولبنان كبير بقاماته وصغير بمساحته وعدد سكانه، ولكننا إستطعنا أن نسجل قصص نجاح في مختلف أرجاء المعمورة في بلدان الإنتشار، ولن نقبل أن نكون ناجحين في الخارج وغير قادرين على النجاح في إدارة شؤوننا في الداخل، وإذا كنا نقف اليوم داعمين تطلعات أطباء الاسنان في لبنان فنحن ندعم الدولة أيضاً بكافة مؤسساتها وإداراتها لتطوير الخدمات لا سيما في طرابلس ولبنان الشمالي هناك المرفأ والمعرض والمطار والمصفاة والمنطقة الإقتصادية الخاصة المشروع الذي دعمته غرفة طرابلس ووفرت له المكاتب والموظفين ولا تزال تقف الى جانبه لانه المشروع الجاذب للإستثمارات في المستقبل الواعد وأن غرفة طرابلس موجودة لدعم ركائز الإقتصاد الوطني من أجل أن تكون بالفعل عاصمة للإقتصاد الوطني ولطالما هناك شركاء كبار بعلمهم وإيمانهم أمثالكم فإن سقف طموحنا سيزداد علواً وإرتفاعاً وخصوصاً حينما تأتي مختلف الشخصيات اللبنانية من مختلف مواقعها الى طرابلس لتصبح علامة فارقة في البنية الوطنية، ونحن لدينا بروتوكول تعاون مع الجامعة اللبنانية، وإنني أنتهز مناسبة وجود سعادة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب لنؤكد معاً على أهمية تطويره لمواكبة الحركة العلمية والإقتصادية وأن لدينا مختبرات لمراقبة الجودة التي تشهد مواكبة غير مسبوقة مخبرياً وتقنياً لمعايير الجودة وسلامة الغذاء ونضعها بتصرف المجتمع الأكاديمي”.
وختم الرئيس دبوسي:” مبروك لنقابة طب الأسنان في لبنان – طرابلس مركز التعليم المستمر ومبروك لنا جميعاً ونحن شركاء دائمين مع الصديق والشريك النقيب زكريا ومجلس النقابة لأن لدينا خيار تقبل الآخر، ونتطلع الى التعاون الوثيق لنصل معاً الى السعادة والسلام ونطور حياتنا العلمية والإقتصادية والإجتماعية ليتحقق حلمنا بأن يكون لبناننا وطن الرسالة”.
الدكتور طوني زينون
أثنى عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية الدكتور طوني زينون في كلمته على ” دور مركز التعليم المستمر في دعم الخريجيين وعلى مواكبة كل التطورات العلمية في عالم طب الأسنان” ورأى فيه “مشروعاً إستثمارياً للمستقبل وأنه عنوان للتحصيل المستمر، لأن الإنسان عندما يصل الى القمة تكون قد بدأت مسيرته نحو الكد والجدية وأن العلم بحر واسع يستدعي وضع الخطط والإستراتيجيات لرسم إطار تتعزز من خلالها المكتسبات العلمية والمهنية، وتعزز أيضاً من تبلور الطاقات في الإطلاع على الجديد وإستمرارية الحفاظ على معايير النجاح المستمر لا سيما بين صفوف الخريجيين ليستمر إطلاعهم على كل جديد متطور”.
البروفسور ندى نعمان
ولفتت البروفسور ندى نعمان عميدة كلية طب الأسنان في الجامعة اليسوعية الى انها تحمل رسالة من مجلس الكلية والكادر التعليمي وطلاب الكلية تتضمن التأكيدات على المشاركة والتعاون لإنجاح مركز التعليم المستمر لان المعلومات تبقى يحتاجها الخريج لمواكبة التطورات العلمية أكثر من الفترة التي قضاها اثناء الدراسة كما أكدت وقوفها الى توفير كل إحتياجات المركز في توفير المعلومات التي يحتاجها”.
كلمة الدكتور عصام عثمان
أكد الدكتور عصام عثمان عميد كلية طب الأسنان في جامعة بيروت العربية ايضاً على وقوف كليته الى جانب المركز التعليم المستمر “مشدداً على أهمية التعاون المتكامل بين الجامعات الثلاث التي تتضافر جهودها لإبرام مذكرة التفاهم التي تأتي في سياق الإهتمام المشترك في دعم تطوير مهام مركز التعليم المستمر لطب الأسنان في غرفة تجارة طرابلس”.
كلمة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور الدكتور فؤاد أيوب
وكانت الكلمة الاخيرة لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور الدكتور فؤاد أيوب الذي أعرب ” عن سروره بأن يكون في غرفة طرابلس للمشاركة في حفل إطلاق مركز التعليم المستمر لنقابة اطباء الأسنان في لبنان- طرابلس ومتمنياً أنه وفي المرة الثانية حينما سيأتي فيها الى طرابلس سيتم الإحتفال جماعياً بإفتتاح مجمع معاهد وكليات الجامعة اللبنانية ونحن بإنتظار همة نقابة المهندسين في هذا المجال”.
تكريم البروفسور أيوب والرئيس دبوسي
وختاماً تم تكريم البروفسور أيوب والرئيس دبوسي وقدمت لهاتما الدروع الرمزية وتبع إحتفالية التوقيع على مذكرات التفاهم جولة شاملة لكافة الحاضرين على مختلف مشاريع الغرفة حيث كانت البداية مع مقر مركز التعليم المستمر ومن ثم مختبرات مراقبة الجودة ومركز التدريب المهني والتقني ومركز الأبحاث وتطوير الصناعات الغذائية، كما اقيمت مأدبة إفطار رمضاني من نقابة أطباء الأسنان في لبنان- طرابلس دعي اليها كافة الحاضرين.