وأورت الوكالة أن “وزير دفاع سريلانكا أبلغها بأنه استقال عقب تفجيرات عيد القيامة الانتحارية”، ليكون بذلك أول مسؤول حكومي مستقيل عقب هجمات الأحد الدامية.
وفي وقت سابق قال وزير الدولة لشؤون الدفاع روان ويغيواردين أمام البرلمان إن جماعتين سريلانكيتين، هما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم، مسؤولتان عن التفجيرات.
وكان الرئيس مايثريبالا سيريسينا قال إنه سيغير قيادات القوات المسلحة بعد فشلهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للمعلومات المخابراتية.
وأضاف سيريسينا، في كلمة “سأعيد هيكلة قوات الشرطة والأمن بشكل كامل في الأسابيع المقبلة. أتوقع تغيير قادة المؤسسات الدفاعية خلال 24 ساعة”.
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت لرويترز إن مسؤولي المخابرات السريلانكية وصلتهم إخبارية بأن متشددين يوشكون على شن هجوم، وذلك قبل ساعات من التفجيرات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 359 شخصا على الأقل، في عيد القيامة، الأحد الماضي.
وأكدت المصادر أن الهند كانت حذرت مسؤولي المخابرات في سريلانكا من هجمات وشيكة، قبل ساعات من وقوعها.
وقال مصدر حكومي هندي إن ضباط مخابرات هنودا اتصلوا بنظرائهم السريلانكيين “قبل ساعتين” من أول هجوم للتحذير من تهديد محدد لكنائس.
وصرح مصدر دفاعي سريلانكي بأن تحذيرا وصل “قبل ساعات” من أول هجوم.
وقال أحد المصادر السريلانكية إن الهنود أرسلوا تحذيرا أيضا مساء السبت. وقال المصدر الحكومي الهندي إن رسائل مشابهة أُرسلت لضباط مخابرات سريلانكيين في الرابع من أبريل، وفي العشرين من الشهر.
وتقول الحكومة في سريلانكا إن الهجمات نفذها سبعة انتحاريين على الأقل.
وأعلن داعش، في بيان، مسؤوليته عن الهجمات، وأوضح أسماء ما قال إنهم المهاجمون السبعة الذين نفذوها. ولم يقدم أي دليل على صحة إعلانه المسؤولية.
ونشر داعش لاحقا تسجيلا مصورا على موقع وكالة أعماق يظهر فيه ثمانية مهاجمين، منهم سبعة ملثمون، يعلنون البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وكان التنظيم خسر الأراضي التي سيطر عليها ذات يوم في سوريا والعراق لصالح قوات مدعومة من الغرب.