خاص Lebanon On Time _ خالد أبو شام
في كلّ يوم قتلى وجرحى، في كلّ يوم إشكالات متعددة ومتنوعة في كل مناطق طرابلس على أعين السلطة المتقاعسة والمتخاذلة.. نعم المتخاذلة عن القيام بواجبها على كافة المستويات، فليُصارحونا إذن؛ هل هناك مخطط ما لضرب استقرار هذه المدينة وخصوصًا في موسم الأعياد الذي نعيشه لتحطيمها اقتصاديًّا أكثر مما هي محطّمة؟
لا شكّ أنَّ ما نعيشه اليوم في طرابلس هو أشبه بقرار اتُّخذَ لصالح أعداء المدينة لتهديد السلم الأهلي فيها، ولجعلها منطقة منبوذة على صعيد لبنان، وعليها ألف إشارة حمراء، وتجويع أهلها وضرب اقتصادها وسحق طاقاتها التي تلمع كل يوم في سماء الوطن ولو كره المتربّصون!
إنَّ المتآمرين على أمن وسلامة عاصمة الشمال ليسوءهم أن تستعيد المدينة جزءًا مؤقتًا من عافيتها، فقد أغاظهم منظر الأسواق التاريخية الممتدة في كل جوانبها، والتي هي اليوم تعجّ بالناس من كل مناطق الشمال الذين قصدوا المدينة ليشتروا منها احتياجاتهم الرمضانية ومتطلبات الأعياد نظرًا لرخص ثمن السلع فيها مقارنةً مع باقي المناطق، فأرسل هؤلاء المحنّقون عصاباتهم وزعرانهم وأزلامهم الذين اشتروهم بحفنات المال ليعيثوا في المدينة فسادًا وإفسادًا وترويعًا للناس واعتداءً على أرواحهم وممتلكاتهم، وليرسموا عن طرابلس صورةً نمطيةً مرعبةً في أذهان الناس، ويجعلوا من مرافقها التي تعجّ بالحركة والحياة زوايا نائية وأماكن أشباح مُخيفة، فمتى ستتحمل الدولة مسؤولياتها لتخلصنا من هذه الطامات المتنقلة ومَنْ وراءها؟