وكانت إحدى الزيارات التي قام بها محمد بن سلمان خلال فصل الصيف الماضي إلى مركز التكنولوجيا العالمي، “سيلسكون فالي” في مدينة سان فرانسسكو الأميركية، التي قابل فيها الرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات تكنولوجيا في العالم، من بينهم تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل، مارك زوكيربيج، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك وستايا ناتيلا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت.
ودعا محمد بن سلمان هذه الشركات التي يصل إجمالي أصولها إلى 580 مليار دولار، إلى الاستثمار في المملكة، وتعميق العلاقات التجارية القائمة، ونقل الخبرات والمهارات إلى المواطنين السعوديين، لاسيما وأن الاقتصاد السعودي مهيأ لاستقبال هذا الكم من الاستثمارات، سواء على صعيد القوى العاملة أو البنى التحتية.
ووقع محمد بن سلمان مذكرات تفاهم مع مايكروسوفت وسيسكو من أجل تدريب السعوديين ومساعدتهم في توسعة قطاع التكنولوجيا.
ومنذ يونيو الماضي دخل صندوق الاستثمارات العامة في استثمارات مليارية في قطاع التكنولوجيا، أهمها، شراء 5%، من شركة أوبر بقيمة 3.5 مليارات دولار، كما وقع على اتفاقية لتأسيس صندوق “رؤية سوفت بنك” للكنولوجيا, بقيمة مئة مليار دولار.
ومع انطلاق عام جديد، واصل الصندوق توسعاته ليساهم في تأسيس منصة “نون” للتجارة الالكترونية بمليار دولار حصته فيها 50%.
وكانت رؤية السعودية 2030 واضحة بالنسبة لصندوق الاستثمارات العامة وهي “رفع قيمة أصول الصندوق من ستمئة مليار ريال إلى ما يزيد على سبعة تريليونات ريال لكي يصبح أكبر صندوق سيادي استثماري في العالم بعد نقل ملكية أرامكو إليه” ومن الواضح أن الصندوق يتجه في هذا الطريق.