جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / محمد السمّاك يجلو أبعاد “وثيقة الأخوّة الإنسانية” التي تتجاوز إلى الاهتمام بقضايا الإنسان مُطْلَقًا !
IMG-20240727-WA0068

محمد السمّاك يجلو أبعاد “وثيقة الأخوّة الإنسانية” التي تتجاوز إلى الاهتمام بقضايا الإنسان مُطْلَقًا !

Lebanon On Time
بدعوة من “اللقاء للحوار الديني والاجتماعي” ، قدَّمَ المفكر الدكتور محمد السمّاك محاضرةً ، في “مركز الصفدي الثقافي” ، طرابلس (الخميس 25 تموز 2024)، بعنوان : العلاقات الإسلامية – المسيحيّة بعد صدور “وثيقة الأخوّة الإنسانية”، التي وقّعها قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشريف الدكتور الشيخ أحمد الطيِّب، في أبو ظبي (4 شباط 2019) .
شارك في هذه الفعالية حضورًا : سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام ، سيادة المطران يوسف سويف ، الأب إبراهيم دربلي ممثلاً سيادة المطران إفرام كرياكوس ، المونسنيور الياس بستاني ممثلاً سيادة المطران إدوار ضاهر، الشيخ أحمد عاصي ممثلاً رئيس المجلس الإسلامي العلوي سماحة الشيخ علي قدّور ، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى فضيلة الشيخ فايز سيف/ سعادة النواب الحاليين : أشرف ريفي ، إيلي خوري ، جميل عبود / والوزراء السابقون : فيوليت خير الله الصفدي ، عمر مسقاوي ويوسف سلامة . كما شارك رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق / رئيس فرع مخابرات الشمال في الجيش اللبناني العميد الركن نزيه بُقاعي / أمين عام وزارة الخارجية السابق السفير د. محمد عيسى / السفير السابق د. خالد زيادة / أمين عام المحامين العرب الأستاذ عمر زين / نقيب المهندسين في الشمال شوقي فتفت / نقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور ناظم الحفّار / مدير عام مصلحة مياه طرابلس والشمال الأستاذ خالد عبيد/ رئيس بلدية الميناء السابق السيد عبد القادر علم الدين / رئيس جمعية تجار طرابلس السيد فواز الحلوة / رئيس مجلس إدارة مستشفى طرابلس الحكومي الدكتور فواز حلاّب/ أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو المحامي شوقي ساسين/ د. هاني الشعراني رئيس فرع جامعة بيروت العربية في الشمال/ السيّدة فاديا علم الجميّل مديرة حرم جامعة القدّيس يوسف في الشمال / السيدة نهلا حاماتي رئيسة المنطقة التربوية السابقة/ رئيس رابطة الجامعيين في الشمال الأستاذ غسان الحُسامي/ رئيس لقاء الأحد الثقافي د. أحمد علمي، إلى ممثلي فاعليات اجتماعية وتربوية وثقافية ونسائية ومهتمين .
وقد تمثّل “اللقاء” برئيس الهيئة الإدارية معالي الوزير محمد الصفدي ، ونائبه سعادة النائب إيلي خوري ، وأمين سرّ اللقاء د. مصطفى الحلوة . وشارك من مجلس الأمناء : سيادة المطران يوسف سويف ، سماحة المفتي الدكتور مالك الشعار، الدكتور سابا زريق ، الدكتور نبيل عُقيص ، السيدة عدلى سبليني زين، رئيسة المجلس النسائي اللبناني .
استُهلَّت الفعالية بالنشيد الوطني اللبناني ، وقد مهّد للندوة د. مصطفى الحلوة، وقدّم معالي الوزير الصفدي لإلقاء كلمة “اللقاء للحوار الديني والاجتماعي ” .

كلمة الوزير محمد الصفدي :
بإسم “اللقاء للحوار الديني والاجتماعي” نُرحّب بِعَلَمٍ من أعلامِ الفكر اللبناني والعربي والإسلامي ، الباحث الدكتور محمد السمّاك ، أمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي في لبنان ، الذي تجاوز إلى العالمية ، وغدا من أبرز الشخصيات الأكاديمية الناشطة في قضايا الحوار بين أتباع الدّيانات والثقافات . وقد حاز مؤخّرًا على “جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام “للعام 2024” .
أيّها الحضور الكرام ،
إنّنا ، في حفل الإعلان عن “اللقاء للحوار الديني والاجتماعي” في 17 شباط 2024 ، أطلقنا وثيقة ، حدّدنا فيها المبادئ والتوجّهات التي نسعى إلى تحقيقها ، مشدّدين على التوجّه إلى الشرائح الشبابية ، لاسيما طَلَبة الجامعات والمدارس ، بهدف تعميم الوعي الديني بين صفوفها ، مُركّزين على القيم المشتركة الإسلامية المسيحية .
ولقد نظّمنا حتى الآن ندوتين تميّزتا بحوارٍ تفاعلي مع تلامذة الجامعات .
وإذا كنّا اليوم ، نُنَظّم هذه المحاضرة ، فلأنها تتقاطع مع وثيقتنا في “اللقاء” ، وتستوحي الكثير من المبادئ والقيَم التي تقوم عليها ” وثيقة الأخوّة الإنسانية” ، التي مضى عليها أكثر من خمس سنوات . وهذا المساء نتمنى على العلاّمة الدكتور محمد السمّاك أن يُعْلِمَنا ماذا تحقّق من هذه الوثيقة .
مجدّدًا ، باسم “اللقاء” ، باسم هيئَتِه الإدارية ومجلس الأُمناء ، نُرحّبُ بالحضور الكرام ، والشّكر موصولٌ ، أولاً وأخيرًا لمحاضِرِنا الدكتور محمد السمّاك ، مُقدّرين له حضوره ، آملين أن تكون لنا لقاءات أخرى .
وأعقب كلمة الوزير الصفدي ، تقديم د. حلوة المُحاضر المفكر الدكتور محمد السمّاك ، مُعرِّفًا به وبالمواقع التي شغلها : “إلى ما ذكره معالي الوزير الصفدي، فهو مستشار صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية . وهو الأمين العام للأمانة الدائمة للقمة الروحية الإسلامية في لبنان . وهو عضو مجلس إدارة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات . وللدكتور السمّاك عشرات المؤلّفات في قضايا الحوار الإسلامي المسيحي بين أتباع الأديان ، إلى فنون معرفية شتّى ” .
مداخلة الدكتور محمد السمّاك
قدّم الدكتور السمّاك مداخلة مُسهبة ، على قدر كبير من الأهمية ، فرأى أن “وثيقة الأخوّة الإنسانية ” ، كانت لها مُقدِّمات وممهِّدات وإرهاصات ، استمرّت لما يزيد على نيِّف وستة عقود ، مُبرِزًا هذه المسيرة ، عبر محطّاتِ ، كان للمجموعتين الإسلامية والمسيحية فيها اليد الطُولى . هكذا جاءت “الوثيقة” تتويجًا لتحوّلات بنيوية، هي نتاج حَراكٍ مديد وبنّاء ، إسلامي مسيحي .
ولعلّ المجمع الفاتيكاني الثاني (الكاثوليكي) ، الذي عُقد بين عامي 1962 و 1965، شكَّل الخطوة الأولى في مسار التصالح والتقارب بين المسيحية والإسلام، فتمّ الاعتراف بالإسلام من قبل الكنيسة الكاثوليكية ، كواحدٍ من الأديان السماوية التوحيدية. وإسنادًا لذلك استلّ د. السمّاك من مقررات ذلك “المجمع” الفقرة الآتية :”… وتنظر الكنيسة بعين الاعتبار إلى المسلمين الذين يعبدون خالق السماء والأرض ، المكلِّم البشر (..) وهم يجلّون يسوع كنبي وإن لم يعترفوا به كإله ، ويُكرّمون مريم العذراء(..) ويؤدّون العبادة لله ، لاسيما بالصلاة والزكاة والصوم . وإذا كانت قد نشأت ، على مرّ القرون ، مُنازعات وعداوات كبيرة بين المسيحيين والمسلمين ، فالمجمع المقدّس يحضُّ الجميع على أن يتناسوا الماضي وينصرفوا بإخلاص إلى التفاهم المتبادل ، ويصونوا ويُعزّزوا أفق العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية لفائدة الجميع “.
هكذا راحت ، وفق د. السمّاك ، تُطوى صفحات من العداء بين المجموعتين المسيحية والإسلامية ، التي شابت العلاقات بينهما ، عَقَبَ ما دُعي بالحروب الصليبية، والتي استُتبعت حديثًا بالاستعمار الغربي “المسيحي” لعددٍ من البلاد العربية والعالم الإسلامي .
وفي إيضاح هذه النقطة ، شدّد د. السمّاك على أن الصدامات بين المسيحية والإسلام كانت بين الأوروبيين والمسلمين في الشرق ، ولم يكن الدين أساسًا فيها، لكنها الأطماع الاستعمارية . مع التنويه بأن هذه المرحلة الحافلة بالتوترات السياسية ، تركت تأثيرات سلبية في الوعي الجمعي والصُوَر النمطية المتبادلة .
– وأشار د. السمّاك إلى الدور الذي أدّاه “مجلس الكنائس العالمي ” في إطار “تطبيع” العلاقات مع العالم الإسلامي ، عبر مؤتمرات وفعاليات مُتعدِّدة ، طوال السنوات الماضية .
وعقّب بأنه لم يكن يسيرًا أن يُبدِّل المسيحيون نظرتهم إلى ذواتهم وإلى المسلمين. فقد تفلّتوا من قبضة التاريخ التي أحكمت سيطرتها عليهم لقرون عديدة .
– وفي إطار المبادرات القيّمة والمفصلية ، توقّف د. السمّاك عند سلسلة “السينودوسات” (جمع سينودوس) ، التي عقدتها الكنيسة الكاثوليكية الأم ، وصبّت جميعها في تضييق الشُقة بين المسيحية والإسلام .
وفي عِداد هذه المبادرات ” السينودوس من أجل الشرق الأوسط ” ، و “السينودوس من أجل لبنان ” . علمًا أن “السينودوس من أجل الشرق الأوسط ” ، عُقد من أجل الأرثوذكسية والجماعات الكنسية الأخرى ، بهدف توثيق الشركة العميقة في الربّ . وقد عُقد تحت شعار : الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط : شركة وشهادة.
– وفي عِداد المواقف الأوروبية ، لفت د. السمّاك إلى أنه لدى وضع مسودّة الدستور الأوروبي الموحّد ، لخمسٍ وعشرين دولة أوروبية ، رفض رئيس الجمهورية الفرنسية حينها فاليري جيسكار داستان (1974 – 1981) طلبًا للبابا بتضمين مُقدّمة الدستور ما يفيد بأن المسيحية تُشكّل جزءًا من الهوية الأوروبية ، وقد كان الرفض صاعقًا ، بحسب د. السمّاك .
– ومن مقلب آخر ، مقلب المسلمين ، فقد توقّف د. السمّاك عند صفحات مضيئة في التاريخ الإسلامي ، مُستحضرًا علاقة النبي محمد (ص) مع النجاشي ، ملك الحبشة ، إذْ كان أوّل من حمى المسلمين لدى هروبهم من كفّار قريش ، وقد استمروا في ضيافتِهِ سبع سنين ، إلى أن استتبّ الأمر للإسلام . وعندما مات النجاشي ، قام الرسول محمد (ص) بأداء صلاة الغائب على روح النجاشي في المدينة .
وفي هذا الإطار ، تطرّق د. السمّاك إلى قضية مسيحيي نجران ، في عهد الرسول (ص) إذْ دعاهم للإسلام ، فأرسلوا وفدًا من ستين رجلاً إلى المدينة المنوّرة ، حيث اجتمعوا بالنبي في المسجد ، ودارت نقاشات معهم في عدة مسائل عقدية ، ولم يقتنعوا بالدخول في الإسلام، ولم تُمارس عليهم أية ضغوط في هذا السبيل . ولما حان وقت صلاة وفد نجران المسيحي ، سمح لهم النبي (ص) بأداء صلاتهم في المسجد النبوي .
استكمالاً ، وعلى مدى التاريخ الإسلامي ، كانت مبادرات ، من لدُن الملك العادل ، ابن أخت صلاح الدين الأيوبي ، في عهد الدولة الأيوبية ، لدى مجيء إحدى الحملات الصليبية إلى مصر ، وما جرى بين هذا الملك ورجل الدين “الصليبي” فرنسيس ، الذي دعا المسلمين إلى أن يتنصّروا لإنهاء الصراع بين المسيحية والإسلام! و أضاف د. السمّاك أن كنيسة كاترينا في مصر ، تشهد على تلك الحادثة ، التي دفعت البابا الحالي فرنسيس إلى أن يتسمَّى باسم رجل الدين فرنسيس ، لما لذلك من رمزية تاريخية في المواجهة البنّاءة بين المسيحية والإسلام .
– وفي عِداد المبادرات الإسلامية المعاصرة ، لا يمكن أن نضرب صفحًا ، كما قال د. السمّاك ، عن المبادرات التي تقوم بها ” مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي” في الأردن ، التي أسّسها الأمير الحسن بن طلال عام 1980 ، في تعزيز التقارب بين المسيحية والإسلام . وليس ذلك بمستغرب ، فالمسيحيون ، وفق القرآن الكريم ، أقربُ الناس مودّة للمسلمين : “.. ولتجدِنّ أقربهم مودّة للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ، ذلك بأن منهم قسِّيسين ورُهبانًا ، وأنهم لا يستكبرون” (سورة المائدة ) .
– ولعل من أبرز الوثائق التي صدرت ، منذ سنوات قليلة ، بحسب د. السمّاك في مواجهة إرهاب بعض الشلل “الإسلامية ” ، التي أسهمت في تصاعد موجات الإسلاموفوبيا” في الغرب ، جرّاء ممارسة هذه الشلل عدوانها على المسيحيين في المنطقة العربية وفي بلدان أخرى ، ” إعلان بيروت للحريات الدينية “، الذي أصدرته “جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية ” (بيروت) ، في 23 حزيران 2015 ، ومما جاء فيه حول انتهاك حقوق المسيحيين : “إن انتهاك حقوق الجماعات المسيحية في ممارسة حرياتها الدينية ، وفي إعلاء رعاية شؤون كنائسها وأديرتها ومؤسساتها التعليمية والاجتماعية ، هو انتهاك لحقوق الإنسان ، وانتهاك لحقوق المواطنة .
وفوق ذلك هو انتهاك لتعاليم الإسلام، الذي تُرتكبُ هذه الانتهاكات باسمه . ولذلك فإننا نرفع الصوت عاليًا ، من منطلقات إسلامية وإنسانية ووطنية ضد هذه الممارسات التخريبية ، داعين أهلنا وأحبّتنا ، مسيحيي الشرق ، إلى عدم الإذعان إلى الإرهاب التهجيري ، والتمسّك بأوطانهم والتجذُّر فيها ، مواطنين كرامًا ، لهم ما للمسلمين من حقوق ، وعليهم ما على المسلمين من واجبات ، للمحافظة على قيم العيش الواحد والمُتساوي والمتساند في مجتمعاتنا التعدُّدية . إنّ ثقافتنا الإيمانية تدعونا إلى نبذ الإكراه ، وإلى احترام حرية الضمير ، وإلى تقبُّل الاختلافات بين الناس، على أنها تعبير عن الإرادة الإلهية ” .
– ورأى د. السمّاك أن هذا الإعلان ، إلى إعلانات أخرى صدرت عن مؤتمرات إسلامية ، في عدادها “رابطة العالم الإسلامي” في مكة ، ومرجعيات إسلامية عليا … كل أولئك يُشكِّل “ثروة” إسلامية يُعتدُّ بها ، في مواجهة التطرّف الإسلامي ، الذي يُقوِّل الإسلام ما لم يقُله .
– وفي عودة إلى مقاربة “وثيقة الأخوّة الإنسانية ” ، قال د. السمّاك إن المجموعتين الدينيتين اللتين رعتاها تجاوزتا الحدود الدينية إلى الإنسان مُطلقًا، اسيتحاءً من الآية القرآنية الكريمة : “ولقد كرّمنا بني آدم ، وحملناهم في البرِّ والبحرِ ، ورزقناهم من الطيِّبات ، وفضّلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلاً ” (سورة الإسراء) .
وأضاف د. السمّاك إن هذه “الوثيقة” ، إذْ اعترفت بالاختلاف العقدي والتعدّد، فإن ذلك يُشكِّل نعمةً من نِعم الله ، فالاختلاف – وليس الخلاف – هو غنى وإثراءٌ للفكر البشري كما للفكر الديني ، طالما أن الجميع يعبدون إلهًا واحدًا، ولكن عبر سُبُل مختلفة .
– وعن ترجمة مبادئ “الوثيقة” الإثني عشر ، رأى د. السمّاك أن هذه المبادئ، من أسفٍ ، لم تجد طريقها إلى المسجد ، ولا إلى الكنيسة ، ولا إلى المدرسة ، ولا إلى المرجعيات الرسمية ، وهي الجهات المولجة بوضعها موضع التنفيذ العملي.
– وعن لبنان ، شدّد د. السمّاك على أن هذا البلد هو بلد الرسالة ، وهي الأطروحة البابوية ، التي أطلقها باباوات روما العظام ، واحدًا تلو آخر ، وصولاً إلى قداسة الحبر الأعظم فرنسيس ، وذلك من منطلق أن المسيحيين العرب ذوو قدرة مزدوجة على مخاطبة طرفي الحوار العالمي ، تيسيرًا للتعرّف المتبادل والتلاقي. وأضاف أن البابا فرنسيس يتحرّق لعدم زيارته لبنان ، جرَّاء أوضاعه غير الطبيعية. فهو قد زار الأردن والمغرب والنجف الأشرف ، وزار بنغلادش مُتضامنًا مع “الروهينجا” ، المجموعة المسلمة المضطهدة في ميانمار .
وأنهى آسفًا بأننا كلبنانيين لم نرتفع إلى مستوى الرسالة ، التي يُعلّقُها علينا الآخرون .
وعقِب انتهاء د. السمّاك من مداخلته ، جرى حوارٌ تفاعلي بينه وبين عددٍ من الحضور ، أجاب عن بعض النقاط ، لاسيما حول تفعيل ” وثيقة الأخوّة الإنسانية” ، التي تعتبر أهم وثيقة ، في تاريخ العلاقات المسيحية الإسلامية ، لصدورها عن أكبر مرجعيتين دينيتين في العالم . ناهيك عن كون أتباعهما يشكّلون ثُلث أعداد البشرية .

IMG-20240727-WA0067 IMG-20240727-WA0063 IMG-20240727-WA0066 IMG-20240727-WA0069 IMG-20240727-WA0068 IMG-20240727-WA0062 IMG-20240727-WA0064