شهدت عاصمة كازخستان اجتماعات تقنية تمهيدا لانطلاق الجولة الرابعة من محادثات أستانة يوم الاربعاء بمشاركة الأطراف السورية كافة.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في سوتشي على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً، مشيرا الى ضرورة الوصول الى وقف لإطلاق النار من خلال تكثيف المفاوضات بجنيف وأستانة وبمساهمة أميركية.
ودعا بوتين الى تثبيت وقف إطلاق النار الهش في سوريا فيما تنطلق جولة مفاوضات سلام جديدة بين وفدي النظام السوري والمعارضة في أستانة.
وأضاف أن “مهمتنا هي خلق الظروف المؤاتية للوحدة ووقف الأعمال الحربية ووقف الدمار المتبادل وخلق الظروف لتعاون سياسي بين كل الأطراف المتحاربة”.
والمحادثات التي تستمر يومين في أستانة برعاية روسيا وايران وتركيا، هي الأولى منذ أن أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضب الكرملين عبر شن ضربة ضد قاعدة جوية سورية بعد هجوم كيماوي حملت عدة دول غربية دمشق مسؤوليته الشهر الماضي، وهو ما نفته دمشق.
ميدانياً، صعّد النظام وحلفاؤه الحملة العسكرية الشرسة على ريف حماه الشمالي، ما خلفا عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
هذا واعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على كامل مدينة الطبقة باستثناء مبنى سد الفرات.
في حين لا تزال حمم البراميل المتفجرة والقنابل الفتاكة تتساقط فوق منازل المدنيين في ريف حماة الشمالي الذي يعيش أعنف حملة عسكرية يشنها النظام وميليشياته الطائفية منذ شهر.
بدورها تمكنت المعارضة من تدمير دبابة على جبهة المصاصنة بعد استهدافها بصاروخ كما استعادت عدة نقاط في حيي القابون وتشرين بالعاصمة من كتائب الأسد التي خسرت عشرة من عناصرها.
واستكمالا لمسلسل التهجير الطائفي خرج مئة مقاتل من المعارضة مع عائلاتهم من سرغايا بريف دمشق الغربي باتجاه منطقة الرحيبة بريف دمشق الشرقي.
أما شمالا أفيد عن احتجاز تنظيم “داعش” مئات المدنيين كدروع بشرية في مدينة الطبقة لمنع قوات سوريا الديمقراطية من بسط سيطرتها على ما تبقى من المدينة.