عقد مجلس جامعة الدول العربية، دورته الـ150 على المستوى الوزاري برئاسة السودان وبمشاركة وزراء الخارجية العرب ومن يمثلونه، وفي حضور الامين العام للجامعة أحمد ابو الغيط. وتمثل لبنان بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل.
ويشهد مقر جامعة الدول العربية اجتماعات هامة على هامش أعمال دور الانعقاد الاعتيادي، حيث من المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب جلسة خاصة بشأن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بناء على طلب الأردن، وذلك لبحث الحملة الممنهجة، التي تتعرض لها المنظمة من أجل تقليص أو إلغاء دورها، وكذلك بحث دعم “الأونروا” ماليا في ضوء القرار الأميركي الأخير بوقف المساهمات المالية.
وسبق الاجتماع الوزاري اجتماع لـ”هيئة متابعة تنفيذ مقررات قمة الظهران العربية والالتزامات التابعة للقمة على المستوى الوزاري برئاسة السعودية وبمشاركة أعضاء الهيئة وهم: تونس، الأردن، جيبوتي، السودان والأمين العام للجامعة العربية، وذلك للنظر في تقرير الهيئة الذي أعدته على مستوى المندوبين الدائمين، والمتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة، ومدى التزام الدول بتطبيق كل قرار على حدة، والصعوبات، التي تعترض تنفيذ بعض القرارات من قبل بعض الدول العربية.
وقد أنهى المندوبون الدائمون مناقشة غالبية بنود جدول الأعمال المدرجة على أجندة المجلس وكذلك الانتهاء من مشروعات القرارات الخاصة بها خاصة البند المتعلق بقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي والذي يتضمن متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية، التطورات والانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة، ورفض القانون العنصري الإسرائيلي المسمى بـ”إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي” وآثاره على الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة، والجولان العربي السوري المحتل.
وانتهوا من مناقشة البند المتعلق بالشؤون العربية والأمن القومي والذي يتضمن: التضامن مع الجمهورية اللبنانية، تطورات الوضع في سوريا، تطورات الوضع في ليبيا، تطورات الوضع في اليمن، احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلات، اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، دعم السلام والتنمية في السودان والصومال وجمهورية القمر المتحدة، الحل السلمي للنزاع الحدودى الجيبوتي – الإريتري، دعم جهود العراق إزاء المطالبة بالحصص المائية من دول الجوار.
كما تمت مناقشة القضايا السياسية الدولية خاصة المتعلقة بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومخاطر تسلح الاحتلال الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية ومنها العلاقات العربية – الإفريقية ومع الصين والهند ومنتدى التعاون العربي – الروسي والعلاقات مع دول جزر الباسفيك ودول أميركا الجنوبية والتعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة.
وانتهى المندوبون الدائمون أيضا من مناقشة الملفات الاجتماعية خاصة ما يتعلق بدعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص، وكذلك الانتهاء من مناقشة شؤون الاعلام والاتصال وما يتعلق بالمشاركة العربية كضيف شرف في الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019، والشؤون الاقتصادية المتعلقة بالمؤتمر العربي الرابع للمياه.
وناقشوا المواضيع المتعلقة بالشؤون القانونية وحقوق الإنسان ومنها الإرهاب الدولي وسبل مكافحته، صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، نتائج أعمال اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، وفرق العمل المنبثقة عنها بالإضافة إلى تعيين رئيس للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، وتعيين أمينين عامين مساعدين جديدين.