انتهت عند الرابعة عصر اليوم، جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، تلا على اثرها الوزير جان أوغاسابيان المقررات الرسمية التالية: “عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة الرئيس الحريري الذي أكد في بدايتها أن هناك ثلاثة ملفات كبيرة في غاية الأهمية أمام الحكومة، وهي الانتخابات النيابية وإيجاد حلول مرحلية ونهائية لموضوع النفايات وملف الكهرباء. وأكد دولة الرئيس أن الحكومة نجحت في إقرار قانون جديد للانتخابات، وهذا إنجاز كبير، وهناك بعض الإصلاحات والبنود في هذا القانون ما زالت موضع نقاش بين مختلف الوزراء والقوى السياسية”.
أضاف: “كذلك أكد الرئيس الحريري أن الحلول في موضوع النفايات والكهرباء يجب أن تكون واضحة وأن نعزز مسألة الشفافية والسعي للوصول إلى حلول نهائية في ملف النفايات”.
وتابع اوغاسابيان: “وشدد الرئيس الحريري بشكل صارم على أن الانتخابات ستجري في تاريخها المحدد، وأنه لا مجال للبحث في أي تأجيل أيا كانت الظروف والأسباب، وقال رئيس مجلس الوزراء: “لقد تطلب الأمر وقتا طويلا لإنجاز هذا القانون، واليوم أيا كانت الأوضاع فإن الانتخابات ستجري في التاريخ المحدد، علما أن هناك بعض الأمور المرتبطة بالبطاقة البيومترية والميغاسنتر ما تزال موضع نقاش وبحث”.
وأردف اوغاسابيان: “وفي جدول اعماله، أقر مجلس الوزراء عددا من البنود، منها إنشاء لجنة وزارية للبحث في بعض مشاريع القوانين المتعلقة، بالوساطة القضائية ومشروع قانون وكلاء الآثار في لبنان، وقانون التجارة البرية والضمانات العينية على الأموال المنقولة وشركات التوظيف، على أن ترفع اللجنة مقرراتها الى مجلس الوزراء”.
وقال: “في موضوع النفايات والمطامر، قرر مجلس الوزراء في شأن مطمر الكوستابرافا ما يلي:
1- الموافقة على اقتراح مجلس الإنماء والإعمار توسعة مطمر الغدير، أي الكوستابرافا، وفقا للبيانات والخرائط المرفقة ربطا.
2- الموافقة على اقتراحات مجلس الإنماء والإعمار بشأن إنشاء وتشغيل معمل تسبيخ جديد في موقع الكوستابرافا نفسه، وتطوير معملي الفرز في العمروسية والكرنتينا.
3- الموافقة على ضم قضاءي الشوف وعاليه إلى نطاق هذه الخطة المرحلية.
4- الطلب إلى مجلس الإنماء والإعمار اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتقيد بما يلي:
أ- أن ينجز تطوير معملي الفرز في العمروسية والكرنتينا خلال 9 أشهر، اعتبارا من تاريخ هذا القرار، وفي حال عدم الإنجاز، يمكن لبلدية الشويفات أن تتقدم بمشروع إنشاء معمل إضافي للفرز في موقع الكوستابرافا.
ب- أن لا يستقبل معمل العمروسية للفرز بعد تطويره أكثر من الكميات التي يستقبلها حاليا، أي بمعدل 1400 طن يوميا.
ت- أن لا تزيد كمية النفايات المطمورة في الكوستابرافا عن ألف طن يوميا اعتبارا من مطلع العام 2019.
5- الموافقة لبلدية الشويفات على استخدام المساحات المردومة بعد إقفال المطمر الصحي في أنشطة لا تتعارض مع طبيعة الموقع، وذلك باستثناء المساحات المخصصة لمحطة تكرير المياه المبتذلة المبينة في الخرائط.
6- تمويل الدراسات والأشغال ومهام الإشراف على التنفيذ من حصة البلديات المستفيدة من المشروع في الصندوق البلدي المستقل.
7- التأكيد على الالتزام بإطلاق مناقصة لمعامل التفكك الحراري، وذلك خلال ستة أشهر، مع تحديد المناطق.
8- التأكيد على صرف الحوافز المالية للبلديات المعنية، أي المحيطة بالمطمرين.
9- التأكيد على مشروع الخمسين مليون دولار الموجود حاليا في المجلس النيابي لمشاريع في المنطقة”.
وختم أوغاسبيان: “في موضوع المكب الحالي في طرابلس، وافق مجلس الوزراء على ما يلي:
1- استحداث مطمر صحي إلى جانب المكب الحالي وفقا لدراسة الاستشاري المقدمة إلى مجلس الإنماء والإعمار.
2- الشروع بعده فورا إلى إقفال المكب الحالي وإعادة تأهيله وفقا لاقتراح مجلس الإنماء والإعمار.
3- تمديد العقد الحالي للتشغيل من 1-1-2017 حتى 31-12-2017، على سبيل التسوية.
كما أبلغ الرئيس الحريري مجلس الوزراء استضافة لبنان القمة العربية العام 2019”.
الخطيب
من ناحيته، قال وزير البيئة طارق الخطيب: “لقد أقر مجلس الوزراء اليوم خطة السياسة المستدامة لادارة ازمة النفايات المنزلية الصلبة التي سبق لوزارة البيئة ان تقدمت بها وعرضتها على اللجنة الوزارية ووافقت عليها، واليوم عرضت على مجلس الوزراء وتمت الموافقة عليها. وقد اصبحنا امام خطة مقرة من قبل الحكومة لادارة النفايات المنزلية الصلبة في لبنان، وتفاصيل هذه الخطة سنعرضها خلال مؤتمر صحافي يعقد في الوزارة نتطرق خلاله الى كل حيثيات الخطة ومبادئها ومراحلها”.
أضاف: “كذلك قرر مجلس الوزراء اليوم توسعة مطمر الكوستابرافا وضم منطقتي الشوف وعاليه اليه، وقد سبق وطالبت بذلك منذ اوائل ايام الحكومة الحالية، ومن ثم تحولت هذه المطالبة الى مطلب موحد من جميع وزراء منطقتي الشوف وعاليه، الى ان تم اتخاذ القرار بشأنه اليوم. كذلك تم اتخاذ قرار في ما يتعلق بمطمر طرابلس، وبذلك نكون قد اصبحنا امام خطة نلتزم بتنفيذها لحل مشكلة النفايات”.
كبارة
بدوره، قال وزير العمل محمد كبارة: “كنت قد عرضت في مجلس الوزراء منذ نحو شهر، الازمة الخطيرة التي تعاني منها طرابلس بسبب وضع مكب النفايات الذي كان من المفترض ان يكون خارج الخدمة منذ العام 2012. وقد وعدني دولة رئيس مجلس الوزراء آنذاك، بمعالجة الوضع في وقت قريب”.
أضاف: “اليوم، تم عرض الدراسات التي وضعت للمكب الحالي والبدائل المقترحة. واود ان اعلن لاهلنا في طرابلس اننا وضعنا الحلول على السكة وهي حلول عاجلة تنقذ طرابلس من المخاطر البيئية الناتجة عن أزمة المكب وعلى مرحلتين: الأولى حل سريع للوضع الكارثي عبر اقفال المكب الحالي فورا، ومعالجة نتائج ما تسبب به على مختلف الصعد وتأهيله وتدعيم جداره المتصدع. والمباشرة فورا بإنشاء مطمر صحي جديد مؤقت لمدة محددة وفق المعايير البيئية والصحية والمواصفات العالمية. والمرحلة الثانية، هي حل دائم من خلال اقامة معمل التفكك الحراري للنفايات. واتخذ مجلس الوزراء قرارا باعتماد معامل التفكك الحراري في جميع الاراضي اللبنانية وسيتم تحديد المواقع التي ستوضع المعامل فيها”.
وتابع: “أعتقد ان هذه الحلول ستوقف الاضرار التي يتسبب بها المكب الحالي في طرابلس وتضع خريطة طريق فعلية لمعالجة حضارية وعلمية للنفايات في العاصمة الثانية. وهنا اود ان اتوجه بالشكر الى فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء وكذلك الزملاء الوزراء، على التجاوب في تحقيق هذا الامر ورفع الضرر البيئي والصحي والاجتماعي عن مدينة طرابلس والمناطق المحيطة بها”.