فيما كان بند ملف الكهرباء الأبرز على طاولة مجلس الوزراء إلا ان النقاش حول البند الخامس المتعلق بسلفة الخزينة لهيئة اوجيرو لتطوير شبكة الهاتف الثابت بقيمة 225 مليار ليرة القى بثقله على نقاشات المجلس والتي ادت الى انسحاب كلّ من وزير الإتصالات جمال الجراح ووزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي غاضبَين من الجلسة، وتوجّها إلى خارج القصر، إلا أنّ الوزراء نهاد المشنوق، وعلي حسن خليل ويوسف فنيانوس وجان أوغاسابيان لحقوا بهما لمحاولة إقناعهما بالعودة إلى الجلسة وقد نجحوا في ذلك , واثر هذا الأمر
تقرر ربط الأمر بمسألة إقرار الموازنة التي اكد الوزير علي حسن خليل للمستقبل انها ستقر في وقت قريب.
هذا واستحوذت بنود الكهرباء الثلاثة لا سيما استقدام البواخر وموضوع الغاز السائل وتشغيل معامل الكهرباء على معظم وقت الجلسة لا سيما من قبل وزراء “القوات”، اذ اكد الوزير حاصباني انه سيتم تعديل دفتر الشروط لتأمين 400 ميغاواط خلال 3 اشهر وفي مرحلة ثانية 400 ميغاواط اخرى على 6 اشهر.
وقد تقرر الغاء استدراج العروض المتعلقة بإستقدام البواخر للكهرباء، وطلب من وزير الطاقة سيزار ابي خليل اعداد دفتر شروط جديد من تاريخ فض العروض خلال اسبوع على أن يتضمن كفالة تأمين مؤقت لـ400 ميغاواط، فيما اعترض الوزير مروان حمادة على موضوع المهل الزمنية للتنفيذ .
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون قد تحدث عن مداولات اللقاء الحواري والوضع الاقتصادي والوضع الامني ومواجهة الجيش لتحرير الجرود من تنظيم “داعش” منوها بما حققه الجيش من انجازات قائلا من هو على الارض يعرف طبيعة المعركة وطرق خوضها، والمطلوب دعم الجيش في هذه المعركة.
اما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، فقد حيا الجيش الذي يقوم بانجازات كبيرة للبنان، متمنياً ان ينهي قريباً وضع الارهابيين في الجرود. ووصف الرئيس الحريري اقرار مجلس النواب قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص بأنه انجاز كبير سنقوم من خلاله بتحقيق شراكة متينة ومنتجة بين الدولة والقطاع الخاص.
وأشار الوزير نهاد المشنوق الى ان مسألة طرح الإنتخابات الفرعية جرى الإتفاق على طرحها في الجلسة المقبلة. اما الوزير اوغاسابيان فرفع الى الامانة العامة تعديل المادتين ٥٠٥ و٥١٨ عقب اقرار مجلس النواب لإلغاء المادة 525.
وفيما لم يتطرق مجلس الوزراء الى مسألة زيارة بعض لوزراء الى سوريا اكتفى بمقرراته بوضع اسمائهم في عداد الغائبين عن الجلسة إلا ان وزير المردة يوسف فنيانوس وقبيل دخوله الجلسة مازح الإعلاميين بأنه عندما سيعود من سوريا سيحمل معه صورة الرئيس بشار الأسد وفي المعلومات ايضا انه رد على وزير الإعلام بأنه سيقدمها الى الرئيس الحريري إلا ان الوزير الرياشي نفى هذا الأمر.
وأعلن فنيانوس عقب الجلسة انه غادر مجلس الوزراء ليتوجه الى سوريا قائلا “حان وقت سوريا” ونحن ذاهبون من دون ارادة الرئيس سعد الحريري وهو لديه رأي ونحن لدينا رأي آخر والكل يمارس قناعاته.