وفي حين نقلت وسائل إعلام روسية أن وفد النظام السوري سيغادر جنيف يوم السبت 2 ديسمبر، بعد أن أعلن الاثنين إرجاء سفره إلى جنيف يوماً واحداً، أوضح مراسل العربية الخميس أن الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كان واضحاً في تصريحاته الأربعاء، إذ أكد أنه يمكن لمن يرغب بالسفر خلال عطلة نهاية الأسبوع أن يفعل ذلك، على أن يعود يوم الأربعاء من أجل استئناف المفاوضات التي ستستمر حتى 15 ديسمبر.
ولفت مراسل العربية إلى احتمال مغادرة وفد النظام السبت.
أما بالنسبة إلى مسألة التفاوض المباشر بين وفدي المعارضة السورية والنظام، فقد أوضح مراسل العربية الخميس أن أحد الاحتمالات يكمن في أن يجلس الطرفان في غرفتين منفصلتين على أن يتنقل دي ميستورا بينهما، لاسيما أن وفد النظام برئاسة بشار الجعفري رفض رفضاً قاطعاً المفاوضات المباشرة، كما رفض بالمطلق التطرق إلى “مسألة الانتقال السياسي”.
كما لفت إلى احتمال أن يلتقي دي ميستورا وفد النظام اليوم الخميس أيضاً، بعد لقائه به الأربعاء.
إلى ذلك، نقل مراسل العربية عن مصادر مطلعة أن بند الانتقال السياسي لا يمكن مناقشته إلا بعد الانتهاء من بندي “الدستور” والانتخابات”، في حين يتمسك وفد المعارضة السورية بالانتقال السياسي.
وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري الأربعاء، إن المعارضة طلبت من روسيا ودول أخرى ممارسة ضغوط حقيقية على دمشق للتوصل إلى حل سياسي خلال 6 شهور وفق قرار الأمم المتحدة 2254.
وأضاف الحريري أنه ليس لدى المعارضة شروط مسبقة للمحادثات، لكنها تعتزم الحديث عن كل تفاصيل الانتقال السياسي، بما في ذلك مصير الأسد.
كما نوّه الحريري بأنه من المستحيل الدخول مباشرة في مفاوضات بشأن الدستور والانتخابات في الظروف الحالية مع نظام الأسد في سوريا.
في المقابل، أكد ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، ألكسي بورودافكين، أن دمشق لديها موقف مبدئي من محادثات مباشرة مع المعارضة. وقال بورودافكين في حديث لوكالة “سبوتنيك”، الخميس “أعلن رئيس وفد المعارضة الموحد في جنيف أنهم أتوا لكي يناقشوا مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا لا يمكن أن يكون مادة المحادثات السورية وخاصة المفاوضات المباشرة”.
كما أكد مندوب روسيا أن وفد النظام لن يناقش مع وفد المعارضة مسألة رحيل الرئيس الأسد تحت أي ظرف.
(العربية)