النفخة والغازات هي من المشاكل التي تسبب للأشخاص المصابين بها الكثير من الإحراج، حتى أن بعض الأشخاص من الممكن أن يلغوا مشاريعهم أو يؤجلوها إذا كانوا يعانون من هذا الإضطراب، كما أنه يشكل إحراجاً خلال النوم في فراش واحد مع الزوج أو الزوجة.
هناك العديد من المسببات لمشكلة الغازات المزعجة والمحرجة، أغلبها متعلق بالنظام الغذائي الذي نتّبعه، وفي ما يلي نعدد لك الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالغازات، ونوضح بشكل خاص العلاقة بين شرب الحليب والإصابة بالغازات.
أسباب تكوّن الغازات في البطن
تتكوّن الغازات في الجهاز الهضمي لأسباب متنوّعة، نذكر منها الإسراع في تناول الطعام وعدم مضغه بشكل جيد، وذلك يسبب بدخول كميات كبيرة من الهواء إلى المعدة.
إضافة إلى ذلك فإن تناول المشروبات الغازية بكثرة من شأنه أن يراكم الغازات في البطن، كما أن هذه المشروبات إضافة إلى الإكثار من تناول الأطعمة الصعبة الهضم من شأنه أن يسبب عسر الهضم والإمساك، وذلك يؤدي بدوره إلى تخمّر الأطعمة داخل الجهاز الهضمي وتسببها بتراكم الغازات.
وهناك أيضاً بعض أنواع الأطعمة التي تؤدي إلى توليد الغازات في البطن مثل القرنبيط، اللفت، بعض أنواع البقوليات.
هل الحليب من مسببات الغازات؟
يسبب الإكثار من تناول الحليب الغازات في حال كان الشخص يعاني من عدم تحمّل اللاكتوز Lactose Intolerance، وذلك يعني أن الجسم لا يستطيع هضم السكر الموجود بشكل طبيعي في الحليب أو اللاكتوز.
لذلك فعندما يصل الحليب، بما فيه اللاكتوز إلى الامعاء الغليظة من دون أن يكون قد خضع إلى عملية الهضم، فهو يمكن أن يسبب اضطرابًا في المعدة وبعض الأعراض المرافقة له مثل التقلصات والأوجاع والغازات. كما أن هذا الإضطراب من شأنه أن يسبب أيضاً الشعور بالتشنجات في البطن، القرقرة، الشعور بالانتفاخ، الإسهال ونوبات من القيء.
والجدير بالذكر أن حالة عدم القدرة على تحمل اللاكتوز تكون متفاوتة المستويات، فبعض الأشخاص لا يقدرون على تناول ولو قطرة صغيرة من الحليب أو مشتقاته، بينما أشخاص آخرون يستطيعون تناول الكميات الصغيرة منه دون حصول أي مشاكل تُذكر.