قال طبيب العيون الألماني أوليفر هوبه إنه يربط نوع العدسات اللاصقة المناسب بكل حالة على حدة، موصيا الشخص الذي يرغب في استعمال العدسات اللاصقة باستشارة طبيب العيون أولا.
وإذا لم يكن هناك ما يمنع من استعمال العدسات اللاصقة، فعندئذ يقوم طبيب العيون أو أخصائي البصريات بقياس حجم العين ويقوم بتحليل الطبقة الدمعية، ويعتبر هذا الإجراء من الأمور المهمة للتحقق مما إذا كانت العين تميل إلى الجفاف، وإذا كانت الحالة كذلك مع رغبة الشخص في ارتداء العدسات اللاصقة من الصباح حتى المساء فعندئذ تكون العدسات اللاصقة اللينة غير مناسبة.
وعلل الطبيب هوبه ذلك بقوله “ستعمل العدسات اللاصقة اللينة على إزالة المزيد من الرطوبة من العين” وبالتالي تتعرض العين للإصابة بالتهيج، وفي مثل هذه الحالات يكون الخيار الأمثل الاعتماد على العدسات اللاصقة الصلبة.
العدسات اللاصقة اللينة
وتعتبر مواعيد استعمال العدسات من الأمور الحاسمة لاختيار النوعية. وأوضح أخصائي العدسات اللاصقة بالاتحاد المركزي لأخصائي البصريات في ألمانيا جونتر أوسكير أن العدسات اللاصقة اللينة هي النوع المناسب لمن يرغبون في ارتداء تلك العدسات من وقت إلى آخر عند ممارسة الألعاب الرياضية.
وتتوافر العدسات اللاصقة اللينة كعدسات يومية أو أسبوعية أو شهرية، وتمتاز بحاجتها إلى فترة تعوّد قصيرة بسبب ليونة المواد المصنوعة منها، على العكس من العدسات اللاصقة الصلبة التي يشعر معها المرء في البداية كأنها جسم غريب، ثم يختفي هذا الشعور مع مرور الوقت.
وأضافت كاترين أندروشوف -من هيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين- أنه حتى مع انتشار الغبار والأتربة في الهواء لا يظهر مع العدسات اللينة سوى مشكلات طفيفة، ولكنها تسمح بمرور كمية أقل من الأوكسجين إلى القرنية مقارنة بالعدسات اللاصقة الصلبة، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بشكل أساسي.
وأشار أوسكير إلى أن العدسات اللاصقة الصلبة تتميز بالعديد من المزايا، حيث إنها تقوم بتصحيح تقوسات القرنية بصورة أفضل، كما أنها تدوم لفترة تصل إلى عامين، ولكن نظرا لأنها أصغر حجما من العدسات اللاصقة اللينة فإنها قد تتعرض للانزلاق والسقوط من العين بسهولة.
وقبل اتخاذ القرار النهائي بشراء العدسات اللاصقة، يتعين على المرء ارتداء عدسات تجريبية في البداية حيث يتم ذلك بمساعدة أخصائي البصريات في المرة الأولى، ويجب ارتداء العدسات لمدة 15 دقيقة على الأقل، سواء كان ذلك في العيادة أو المتجر أو على الطريق، وعندئذ سيتمكن المرء من إجراء تقييم أولي بشكل موثوق لاستقرار العدسات وكفاءة الإبصار.
تجربة
وبعد ذلك، يكون من المفيد تجربة العدسات في الحياة اليومية، وإذا ظهرت مشكلات مع العدسات فلابد من تجريب أنواع أخرى. وعندما تسير الأمور بشكل سليم، فإنه يمكن طلب شراء العدسات وفق المتطلبات الفردية والرغبات الشخصية.
ويتعين على الشخص الذي يرتدي العدسات اللاصقة التحقق من ثباتها بصورة منتظمة، وهو ما ينطبق بصفة خاصة عند استعمال العدسات اللينة، أما مع العدسات الصلبة فإن المرء سرعان ما يتعرف على عدم ثبات العدسات بسبب خامتها.
وغالبا لا تظهر أية شكاوى مع العدسات اللاصقة اللينة في البداية، غير أن العدسات المركبة بطريقة خاطئة يمكن أن تتسبب في حدوث التهابات بالعين.
الجزيرة