ويأتي الحادث الذي وقع خارج القاعدة الجوية للمارينز في بوفورت بولاية ساوث كارولاينا، الجمعة، غداة أولى طلعات طائرة “الشبح” القتالية في أفغانستان، لشن غارة على معقل لـ”طالبان”.

وخرج الطيار سالما من الحادث، ويخضع حاليا لعملية تقييم لوضعه الصحي، أما سبب الحادث فيبدو مجهولا حتى الآن.

إلا أن صحيفة “إندبندنت” البريطانية، نقلت عن مصدر عسكري فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن “خللا غامضا” في الطائرة أجبر قائدها على القفز منها وسبب “الحادث الكارثة”، الذي أثار الشكوك بشأن قدرات المقاتلة.

والطائرات مزودة بتكنولوجيا خفية تجعل أجهزة الرادار عاجزة عن رصدها، وتفوق سرعتها سرعة الصوت، كما أنها توفر قدرات الدعم الجوي اللصيق، وتتميز برشاقة في التحليق وأجهزة استشعار كثيفة تزود الطيارين بقدر لا مثيل له من المعلومات.

ويعد الحادث ضربة لصناعة أميركية عملاقة، إذ أن طائرات “إف 35” التي بدأ العمل عليها بداية تسعينيات القرن الماضي أغلى منظومة عسكرية في التاريخ الأميركي.

وتقدر كلفة المشروع بحوالي 400 مليار دولار، مع هدف تصنيع 2500 طائرة في العقود المقبلة.

وإذا ما تم حساب تكلفة خدمة وصيانة الطائرات على امتداد عمرها حتى عام 2070، يتوقع أن تصل كلفة البرنامج الإجمالية إلى 1.5 ترليون دولار.

ومقاتلة “إف 35 بي” نسخة معدلة من هذا النوع يتميز باحتياجه لمساحة صغيرة من أجل الإقلاع والهبوط، والحادث هو الأول من نوعه منذ دخول طائرات “إف 35” نطاق العمليات في 2006.

كما أنها المرة الأولى التي يقفز بها قائد “إف 35” من طائرته.

والطائرة المحطمة واحدة من بين 245 طائرة من نوعها في الترسانة الجوية الأميركية، وواحدة من بين 320 مقاتلة “إف 35” على مستوى العالم.

ويصل سعر الطائرة الواحدة من “إف 35 بي” إلى 115 مليون دولار، وهي الأغلى في فئة “إف 35” التي تضم أيضا “إف 35 إيه” التقليدية، و”إف 35 سي” التي تنطلق من على متن حاملات الطائرات.

سكاي نيوز