قالت صحيفة بريطانية إن الملاجئ التي أنشئت لحماية المواطنين من خطر قنبلة نووية تبلغ 14 ملجأ منتشرة على مساحة البلاد وهي معروفة للجميع لكن هناك العديد من الملاجئ ما زالت قيد السرية ولا يسمح للجمهور بالاطلاع على أماكنها.
ونقلت صحية “ديلي ستار” البريطانية عن مؤلف كتاب مخابئ الحرب الباردة نيك كاتفورد قوله إن بريطانيا ليست مستعدة لحرب نووية.
ولفت كاتفورد إلى أن العديد من الملاجئ المنتشرة في بريطانيا إما هدمت أو أعيد تطويرها لاستخدامات أخرى.
وأضاف: “منذ زمن بعيد لم يتم توفير شيء للشعب والموجودة حاليا قامت بإعدادها الحكومة والجيش من أجل خدمتهم الذاتية”.
وعلى صعيد الملاجئ الخاصة قال كاتفورد إن بعض البريطانيين قاموا ببناء ملاجئهم الخاصة من أموالهم الشخصية وهناك الكثير من ملاجئ المنازل لكن حالتها متداعية وفي مناطق بعيدة جدا.
وأوضح أن بريطانيا في حال نشبت حرب نووية فإن “هناك القليل يمكن فعله”.
وتحدث كاتفورد عن شركة بريطانية كانت مختصة ببناء الملاجئ في حدائق المنازل الخاصة لكن التكاليف تعد باهضة لإعداد ملجأ محصن.
ويروي كيف قام “رجل أصيب بالجنون خلال فترة الحرب الباردة ببناء منزل متكامل مع ملجأ محصن أسفله واحتوى معدات وتجهيزات تشبه تجهيزات الحكومة البريطانية”.
وأضاف: “قام بتخزين كميات كبيرة من الطعام والماء ونمت ليلة واحدة هناك.. لكن أغلب علب الطعام ما زالت مؤرخة بعام 1980 ولم يقم باستبدالها”.
ولفت إلى أن بناء ملجأ منزلي خاص أمر باهض التكلفة بالإضافة إلى أن الملاجئ لن تصمد أمام ضربة نووية مباشرة فالملجأ بحاجة لمرشحات هواء تنقي الإشعاعات ومولدات كهرباء وإمدادات مياه ومجرد تفكير الحكومة ببناء ملاجئ أمر صعب ولن يحدث.
واستبعد كاتفورد أن يتم إطلاق قنبلة نووية على بريطانيا مضيفا أنه “لم يكن هناك تهديد من طرف السوفييت كما أنه لن يكون هناك تهديد من طرف كوريا الشمالية”.
(عربي 21)