تحدثت مجلة “اشونال إنترست” الأميركية عن أخطر وظيفة في العالم من خلال سردها لرواية سابقة حصلت، حين اختارت أميركا أسلحة نووية تكتيكية في ربيع عام 1952 في أرض الاختبار في نيفادا، ضمن عملية اسمها “تمبلر- سنابر”، وكانت تلك ثالث سلسلة اختبارات نووية خلال 18 شهرًا، في حقبة مثلت عنق الزجاجة بالنسبة لتطوير القنابل النووية.
وقالت المجلة انه “كان من المفترض أن تنفجر إحدى قنابل عملية “تمبلر- سنابر” ذات الاسم الرمزي “الثعلب” في تمام الساعة الرابعة صباحًا في يوم 13 أيار، بيد أن اللحظات مرّت ولم يحدث أي انفجار نووي بل حدث خلل ما في القنبلة”.
وأكدت المجلة أن “القنبلة العالقة في برج على ارتفاع 300 مثلت خطراً حقيقياً على كل شيء حي في دائرة تمتد لأميال في جميع الاتجاهات، حيث كانت تملك قدرة 15 كيلو طنًا.
وتوجب على أحدهم أن يعمل على تفكيك هذا الشيء، وهو الدكتور جون سي كلارك، وما جاء بعد ذلك كان من أخطر وأدق الوظائف على الإطلاق، بحسب تعبير المجلة.
وأفادت ناشونال إنترست أن “كلارك شهد على تفجير نفس القنبلة دون أخطاء بعد مرور 12 يومًا على تلك الحادثة في 25 أيار، وفي هذه المرة تجمع الجنود في خنادقهم، وسجلت أدوات القياس بياناتها، وسجل المختصون النفسيون ردود الفعل لدى جميع الحاضرين.
وكتب روبرت كان بخصوص ذلك: “بعد 36 ساعة من العمل المتواصل، ركب كلارك سيارته إلى ثكنات المبيت في منطقة الاختبار في مركز القيادة في معسكر ميركوري. كان منهكًا، وقام بنزع ملابسه والاستحمام، تناول كأسًا من الشراب ثم خلد إلى النوم”.