إن الدواء الوهمي هو نوع من الحبوب أو الحقن التي لا تحتوي على أيّة مادّة دوائية فعلية تؤثّر بشكل أو بآخر على الصحة وتعالج مشاكلها وتكون على شكل حبوب السكر ومحاليل الملح. فهذا النوع من العلاجات الوهمية يتميّز أيضاً باستجابة وهمية وهو يساعد المريض على التفكير الإيجابي والاعتقاد بأن مشكلته قد حُلّت. وهناك بعض الظروف التي يمكن أن يساعد الدواء الوهمي في شفائها:
– الكآبة
– الألم ذات المصدر غير المحدّد
– اضطرابات النوم
– متلازمة القولون العصبي
– سن اليأس
كيف يستخدم العلماء الدواء الوهمي؟
إن العلماء يعتمدون كثيراً على تأثير الدواء الوهمي في أبحاثهم ودراساتهم وذلك عندما يريدون إختبار فعالية دواء معيّن على جسم الإنسان. فمثلاً يطلبون من قسم من المشاركين في الإختبار تناول أقراص من الدواء الفعلي لمعالجة الضغط فيما يطلب من الأشخاص الآخرين تناول الدواء الوهمي دون علمهم بأنه غير حقيقي. إن هذا الأمر يتمّ للمقارنة بين نتائج الدواء الفعلي على الجسم والتأثيرات النفسية التي تساعد في التخلص من هذه المشكلة الصحية.
ما هي العوامل التي تعزّز من تأثير الدواء الوهمي بشكل إيجابي؟
إن تأثير الدواء الوهمي يرتكز على العلاقة بين العقل والجسم وذلك بسبب المادة الكيميائية التي ينتجها العقل عند الفكير الإيجابي أو السلبي والتي تؤثّر بدورها على صحة المريض. أمّا العوامل الأخرى المؤثرة فهي التالية:
خصائص الدواء الوهمي: إن تأثير الدواء الوهمي هو أكثر فعالية عندما تشبه الحبوب بشكلها تلك الحقيقية والتي يعرفها المريض جيّداً أو سبق وتناولها من قبل. كما ان حبوب الدواء الوهمي تكون كبيرة الحجم ذلك لأن المريض يعتقد أن للحجم الكبير فعالية أكبر في الشفاء. أمّا في ما يخصّ الحقن فهي تلعب دوراً بارزاً في تأثير الدواء الوهمي.
نفسية المريض وتوقعاته: إذا كان المريض يتوقع أن يعمل العلاج، فإن فرص تأثير الدواء الوهمي ستكون مرتفعة. ولكن لا يمكن أن يعمل تأثير الدواء الوهمي أبداً في حال شكّك المريض بنجاحه.
علاقة الطبيب بالمريض: إن ثقة المريض بطبيبه تساعد جداً على نجاح تأثير الدواء الوهمي. فالمريض في هذه الحالة يطمئن إلى أن الدواء الذي وصفه له طبيبه سيشفيه من مشكلته الصحية أو النفسية وسيسيطر التفكير الإيجابي على تصرفاته وفي حياته اليومية ما يساعد فعلاً على الشفاء من المرض.