ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وافق العام الماضي على زرع سلاح رقمي بالبنية التحتية بروسيا، انتقاما من تدخلها المزعوم في الانتخابات الأميركية.
ووصفت الصحيفة هذا السلاح بأنه “مثيل رقمي للقنبلة”، معد للتفجير في حال اعتبرت الولايات المتحدة أن علاقتها مع روسيا دخلت مرحلة تصعيد لا تحتمل.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع كان في مرحلة التطور في الوقت الذي غادر فيه أوباما منصب الرئاسة. وفي كانون الأول الماضي، تم تكليف الاستخبارات الأميركية بتحديد نقاط الضعف في البنية التحتية الروسية تمهيدا لزرع السلاح. وجاء هذا التكليف، حسب الصحيفة، في إطار الحزمة السرية من العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن ضد موسكو بذريعة “التدخلات في الانتخابات”.
ويستهدف البرنامج المتعلق بهذا السلاح الرقمي، زرع عناصر ضارة طورتها وكالة الأمن القومي الأميركية في أهم الشبكات الإلكترونية التابعة للبنية التحتية الروسية. وقال مسؤول أميركي سابق لـ “واشنطن بوست” إن العملية لا تزال في مراحلها الأولى.
أما القرار حول مستقبل البرنامج وإمكانية تفعيله، فيجب أن يتخذه الرئيس الجديد دونالد ترامب. لكن الاستخبارات الأميركية قد تواصل عملها على تطوير البرنامج من دون موافقة الرئيس.
وحسب مصادر تحدثت معها الصحيفة، بدأ تطوير “القنبلة الرقمية” بعد أن تلقى البيت الأبيض في آب عام 2016، بلاغا من مدير CIA جون برينان حول التدخلات الروسية المزعومة في الحملة الانتخابية بالولايات المتحدة. وكانت الحكومة الأميركية تتعامل مع هذه المعلومات بنفس القدر من السرية التي اعتمدتها لدى إعداد عملية تصفية زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، وهي تنتظر صدور تقرير من الاستخبارات يؤكد صحة ما جاء ببلاغ برينان.