أصبح الكرفس غذاء مهما بالنسبة للكثيرين وخاصة المشاهير، وفي هذا الاطار علّق خبراء التغذية على زيادة شعبية الكرفس وعصيره بأنه نموذج معدٍ للآخرين، لذلك ينصحون بضرورة إدراك أنه لا توجد مادة غذائية، أو عصير معين يشفي الأمراض بمجرد تناوله.
ويقول الخبراء، إنه لا يجب تصديق الادعاء بأن تناول عصير الكرفس يوميا يمنع الإصابة بالسرطان، لأنه وفقا لرأيهم، لم تثبت حتى الآن بصورة علمية فائدة عصير الكرفس لجسم الإنسان.
صحيح أيضا أن للكرفس فوائد صحية، لاحتوائه على مركبات الفلافونويد التي تمنع وتقلل من حدوث الالتهابات في الدماغ، وتبطئ ضعف الذاكرة مع تقدم العمر، كما أن الكرفس مصدر مهم لهضم الألياف وفيتامينات C و K والبوتاسيوم. إلا أن خبراء التغذية يوضحون أن تقطيع الكرفس وعصره يغير من خصائصه، فمثلا عصير الكرفس يحتوي على نسبة أعلى من السكر والكربوهيدرات، وهذا يعني زيادة السعرات الحرارية مقارنة بحالته الطبيعية المحتوية على دقائق صلبة وخشنة، وبشكل عام، يزيد تناول عصير الكرفس من تركيز الغلوكوز في الدم.
وفي هذا السياق، تقول خبيرة التغذية مالينا مالكاني “عصير الخضروات له بعض السلبيات، فالخضروات بعد عصرها تفقد الألياف المفيدة، التي تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، وتحسن الحالة الصحية للأمعاء، وتغذي البكتريا المفيدة”. وأضافت مالكاني “هناك عدد قليل من الدراسات التي تثبت فائدة عصير الكرفس لصحة الإنسان، وبالطبع تناول هذا العصير ممكن، ولكن من السذاجة تصديق قدراته الإعجازية”.