شدد الرئيس العماد ميشال سليمان خلال استقباله اللواء أشرف ريفي يرافقه مستشاره أسعد بشارة في حضور مستشاره بشارة خيرالله، على ضرورة تبني جميع القوى منطق الدولة والدولة فقط، وهذا ما يتطلب احترام السيادة والقرارات الدولية والتقيّد بالدستور والعمل على تقوية المؤسسات الأمنية والوقوف خلفها لمواجهة التحديات وتجنيب لبنان الانعكاسات السلبية الناجمة عن الحرب السورية، آملاً ان تتحمل السلطة السياسية مسؤوليتها في اتخاذ قرار الحرب والسلم، ويُعلِم مجلس الوزراء اللبنانيين كيف يتم إطلاق سراح مجرمين قتلوا أبطالاً من الجيش اللبناني.
واكد اللواء أشرف ريفي أن اللقاء مع الرئيس سليمان يأتي في سياق التنسيق الدائم في الشأن الوطني، لاسيما وأن قواسم مشتركة تجمعنا حول ثوابت سيادة الدولة وقرارها المستقل وتحييدها عن سياسة المحاور، وقد كان للرئيس سليمان أثناء توليه مسؤولية الحكم وبعدها مواقف ثابتة في هذا الاطار، ولا احد ينسى معركة نهر البارد، التي نجح فيها الجيش وقوى الامن الداخلي، في القضاء على ما سمي بعصابة فتح الاسلام، بقرار سيادي لبناني.”
واضاف ريفي “أذكر يومها ان الحكومة اللبنانية برئاسة دولة الرئيس فؤاد السنيورة كلفت الجيش وقوى الامن حسم المعركة للقضاء على هذه العصابة المشبوهة، يومها لم نعترف كل من موقعنا، بالخط الأمر الذي رُسِم لحماية هذه المجموعة الارهابية، فكان الحسم لمصلحة لبنان وجميع اللبنانيين. واليوم نوجه التحية للجيش اللبناني في عيده، ونؤكد أن سلاحه هو السلاح الشرعي الوحيد على الاراضي اللبنانية، وهو قادر على حماية لبنان وحدوده وامن اللبنانيين.”
وختم: وضعت الرئيس سليمان في ما نقوم به بسياق انتاج مبادرة وطنية سيادية واصلاحية، تواجه مسلسل انهيار الدولة، واعتقد ان الكثير من القوى السيادية والشخصيات المستقلة والمجتمع المدني، قادرة على توحيد نظرتها والعمل معاً لبناء الدولة وحمايتها، وما نقوم به هو جهد انقاذي يهدف لاعادة تصويب البوصلة، والتواصل مع الرئيس سليمان دائم ويستمر.