تشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ ما يقارب الأسبوع ازدحاماً شديداً أمام البنوك حتى في الليل لأخذ دور، بسبب النقص الحاد في السيولة مقابل ارتفاع الأسعار وحاجة المواطن لتلبية مطالب العيد ومصاريف رمضان.
وتزايدت الطوابير الطويلة أمام البنوك مع إعلان البنك المركزي عن قرب صرفه لرواتب الموظفين المتأخرة لشهرين وسط تذمر المواطنين إزاء الإعلان، حيث طالب العديد منهم بتوفير السيولة بدلاً من الإعلان عن صرف الرواتب المتراكمة في حساباتهم.
وتداول عدد من النشطاء بالصفحات الليبية على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاة ليبي بمدينة طبرق، إثر سقوطه جراء الإجهاد أثناء وقوفه في طابور الانتظار بنك الوحدة بالمدينة الاثنين.
وإثر عجز المصارف عن توفير السيولة المطلوبة للمواطنين إلا بقيمة 200 دينار للمواطن وتزايد الازدحام اضطر أغلبهم إلى الجلوس أمام البنوك منذ الليل، وأكد شهود عيان أن بعضهم اضطر للإفطار أمام مقر البنك ليتمكن من الحصول على أمواله مبكراً.
وتظهر صور نساء تجلس أمام البنوك ليلاً، فيما افترش رجال الأرض حتى يتمكنوا من الحصول على دور مبكر لليوم التالي.
وبحسب الخطة المصرفية لمواجهة نقص السيولة، فإن فروع البنوك بالعاصمة طرابلس تفتح أبوابها للمواطنين ليوم واحد في الأسبوع، فيما تفتح بنوك أخرى خارج طرابلس مرة كل أسبوعين.
وتعاني البنوك الليبية من نقص حاد في السيولة جراء الانقسام الذي يعانيه البنك المركزي.
(العربية)